اعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر - الذي تناسي على ما يبدو ان بني وطنه يشتهرون بالتواضع - ان بلاده مثار حسد للعالم. وانتهز هاربر - الذي يعرف عادة بانه لا يحسن الحديث - فرصة توجيه سؤال له في مؤتمر صحفي وراح يدافع بشدة عن بلاده البالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة وكيف تكيفت بشكل ملائم مع الازمة الاقتصادية العالمية. وقال في تصريحات اثارت ضحك الحاضرين "ما تزال كندا في موقع خاص جدا من العالم.. نحن الدولة المتقدمة الكبرى الوحيدة التي لا يعتقد فيها احد انه يتحمل اي مسؤولية عن هذه الازمة." وقال في نهاية قمة مجموعة العشرين للدول المتقدمة والنامية في بيتسبرج بالولايات المتحدة "في الحقيقة هم على العكس ينظرون الى سياساتنا على انها حل للازمة. نحن الدولة الوحيدة في القاعة التي يود الجميع ان ينتموا اليها." وكانت كندا التي حققت فائضا في الميزانية قبل الركود وتجنبت مشكلات مصرفية كبيرة الاقل تأثرا بالازمة من شريكاتها في المجموعة. واضاف هاربر ان الدول الاخرى في مجموعة العشرين "كانت تود ان تكون اقتصادا متقدما متطورا لديه جميع المزايا التي يقدمها لمواطنيه وفي الوقت نفسه الا يكون مصدرا لهذه الازمة او لديه اي مشكلات داخلية تسببت في نشوبها." وعند هذه المرحلة من تعليقاته نسي هاربر الذي يرأس حزب المحافظين الذي يهيمن عليه اليمين الاجابة على السؤال وركز على عدة عوامل اخرى.