تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع خلال جلسة طارئة امس ترأسها الرئيس الامريكي باراك اوباما، قرارا يدعو فيه الى عالم خال من الاسلحة النووية. ويدعو القرار 1887 الذي اعدته الولاياتالمتحدة، الدول التي وقعت معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية (تي ان بي) الى الوفاء بالتزاماتها والدول الاخرى الى الانضمام اليها في اسرع وقت، بهدف تعميمها في كل انحاء العالم. كما يدعو كل الدول الى التفاوض بهدف خفض الترسانات النووية الحالية والعمل على اعداد معاهدة نزع شامل للسلاح في ظل مراقبة دولية صارمة. واستند اوباما الى احد اسلافه في البيت الابيض الجمهوري الراحل رونالد ريغن قائلا لنظرائه ال14 الاعضاء في مجلس الامن قائلا "لا يمكن كسب حرب نووية وبالتالي يجب ان لا تقع ابدا". وقال الرئيس الاميركي "علينا الا نكف ابدا عن جهودنا قبل اليوم الذي نرى فيه اختفاء الاسلحة النووية من على وجه الارض". واضاف "بعدما تفادينا كابوسا نوويا خلال الحرب الباردة، نواجه الان خطر الانتشار الذي تقتضي ضخامته وتعقيده استراتيجيات جديدة". واعتبر نظيره الروسي ديمتري مدفيديف ان اكبر خطر يتمثل في وقوع مكونات نووية "بين ايدي ارهابيين" داعيا الى ايجاد وسائل لتفادي هذا الاحتمال. واكد ان موسكو "مستعدة للذهاب الى ابعد من ذلك" في المفاوضات الروسية الاميركية الرامية الى الحد من ترسانتي البلدين النوويتين مؤكدا ان "اجتماع اليوم يعتبر بادرة عمل عملاق". واعلن يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء الجديد في اليابان، البلد الوحيد الذي تعرض لهجوم نووي، ان "كل دول العالم، سواء كانت تملك اسلحة نووية او لا، تتحمل مسؤولية التحرك من اجل التوصل الى نزع السلاح النووي وعدم انتشاره". تمثلت الدول الاعضاء ال15 في مجلس الامن بما فيها الدول الخمس الدائمة العضوية (الصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بقادتها او برؤساء حكوماتها في هذه القمة باستثناء ليبيا.