في موروثنا التربوي الكثير من التسامح، ولا بأس في هذا، لكن المشكلة تكمن أننا نبالغ في تربية أولادنا كثير من المرات على التسامح الذي يجعل منهم ضحايا للكثير من الأشخاص والمواقف الحياتة الغير عادلة، شعرة هي الفرق بين التسامح والغباءالعاطفي، فلماذا يقودنا مفهوم التسامح لنكون دوما ضحايا الحب والعطاء الغبي إن صح التعبير. عندما تصبح غبي عاطفياً فإن الغباء يصبح خلية سرطانيّة تمتد إلى أن تصل لعقلك... وعندها تصبح غبي، كامل الغباء قليل المفهومية.. يمكنك الاستدلال على درجة غبائك العاطفي من خلال تتبع مسيرتك العاطفيّة في كل الاتجاهات.. إن كنت في هذه العلاقات العاطفيّة تابع دائماً فاعرف أنك غبي جداً عاطفياً.. إن كنت في هذه العلاقات العاطفيّة خاضع دائماً فاعرف أنك غبي جداً عاطفياً.. وإن كنت في هذه العلاقات العاطفيّة متسامح دائماً فاعرف أنك غبي جداً عاطفياً.. إياك أن تجعل ممن تحب عقلاً يفكر بدلاً عنك.. إياك أن تجعل من علاقاتك العاطفيّة ملاذاً دائماً لك..وإياك أن تجعل من علاقتك العاطفيّة عالماً دائماً لك.. وقد كتبت يوما عبارة تنصح بعدم جعل سعادتنا متعلقة بشخص واحد، لأن رحيله سيعني حتما الانهيار. فغبائك العاطفي المطلق يجعل من الطرف الآخر ذكي عاطفياً.. وهنا تكون المأساة.الكل خاسر في هذه المعادلة... ولا تكن ذكياً في علاقاتك العاطفيّة.. هذا الذكاء يقودك إلى استعباد الطرف الآخر، ويقود الطرف الآخر لأن يكون غبي جداً عاطفياً.. مارسوا الحب بمنطق عاطفي، مع الشكر للرسالة التي وردتني من قارئة رمزت لنفسها باسم (ضوء) التي فجرت هذا الموضوع المهم. أصدقاء الحرف: ليس حب أن تكون دوما (الضحية)، الحب معادلة، إن لم يتكافأ طرفيها في الأخذ والعطاء، فهي صفقة خاسرة لا تستأهل الوقوف عندها.. إعلامية وشاعرة أردنية [email protected]