• انتشر داء الشماتة في الأندية والصحافة الرياضية مثلما انتشر مرض ( انفلونزا الخنازير) بل أصبح البعض يجاهرون بالشماتة لإقالة مسؤول في أحد الأندية تعبيراً عما يختلج في النفس من حقد وعداوة مستغربة وغير مبررة تجاه إخوان مسلمين وسعوديين بل ومسؤولين رياضيين ينتمون إلى نفس الانتماء. • إنهم يظهرون الشماتة والفرح والاستهزاء معتبرين ما حدث من إقالة وإبعاد إنما هو من سوء فعله وإساءته وثرثرته .. مع الجهل بمواقع القضاء والقدر بالرغم من الاعتذار العلني الذي قدمه ذلك المخطئ أكثر من مرة والغريب أنه قد ابتعد بخيره وشره وترك المجال للآخرين فلماذا الشماتة إذن !! • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تظهر الشماتة لأخيك , فيرحمه الله عز وجل ويبتليك وقال أيضاً : تعوذوا بالله من جهد البلاء , ودرك الشقاء , وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء حيث استعاذ نبي الرحمة من شماتة الأعداء، لأن من شمت به عدوه يحترق بنار الألم، ويتجرع مرارة الذل والانكسار، فكيف إذا جاءت (الشماتة) من أخ أوصديق سابق فيكون الشعور بالألم أكبر وأكثر مرارة . • لقد حذر الإسلام من الشماتة وسوء عاقبتها ، فمن خلق المؤمن أن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه وإذا لم يكن كذلك فإن الله له بالمرصاد لقاء ما أظهر من شماتة بأخيه المسلم فيكون الجزاء من جنس العمل. • والشماتة وهي الفرح المعلن بمصيبة الآخرين، إذ تأخذ شكل المجاهرة والعداوة الواضحة ، ولذلك فهي تماثل ما يصدر من العدو تجاه المسلم في المصائب لأنه شعور فاضح بالفرح والغبطة تجاه مصيبة الإخوان. • إنها خلق وضيع يدل على ضعف صاحبه، ولا تنم عن شجاعة أو رجاحة عقل واتزان، لأن ذلك الفرح والتغني بمصائب الآخرين أمر يدل على خبث السريرة التي ربما تقوده إلى سوء المنقلب قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عيّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله). • قال الشاعر: إذا ما الدهر جرّ على أناس *** حوادثه أناخ بآخرين فقل للشامتين بنا أفيقوا *** سيلقى الشامتون كما لقينا • وللشماتة مضار عظيمة تفتك بالمسلم وبحسناته فمن ذلك أن الشماتة تسخط الله تعالى وهو سبحانه لا يرضى هذا من العبد، ثم إذا كانت هذه الصفة بالإنسان فهي دليل على سوء خلقه ، إنها تورث البغضاء والعداوة بين الناس، فكل إنسان لا يحب أن يشمت به أحد وإذا سمع من يشمت به فإنه يحقد عليه ويكرهه ويبغضه فتنتشر هذه العادات الذميمة في المجتمع. • وأقول لنفسي ولكل صحفي ورياضي وقارئ : إذا شمت اليوم بأخيك فسوف يأتي اليوم الذي يشمت بك غيرك في الأشهر القريبة. [email protected]