حققت الجولة الثانية من البطولة السعودية الدولية للجولف، المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع مستشاري استثمار سوفت بنك، رقمًا قياسيًا جديدًا بمجموع ثماني ضربات تحت المعدل (63) من قبل اللاعبيّن، هاتون وماكاليستر. كما اقترب السعودي خالد العطية من أن يخط اسمه في التاريخ كأول لاعب سعودي يتجاوز التصفيات منذ انطلاق البطولة قبل خمس سنوات. قدم خالد العطية أداءً بطوليًا في محاولته للانضمام إلى قائمة تضم 72 من أبرز لاعبي الجولف في العالم، الذين تجاوزوا حاجز التصفيات المحدد بثلاث ضربات تحت المعدل (139). جرت المنافسة على ملعب نادي الرياض للجولف، المصمم بمعدل 71 ضربة وطول 7,411 ياردة، والذي شهد مؤخرًا تحسينات وتوسعات كبيرة. وافتتح العطية الجولة الأولى يوم الأربعاء بنتيجة مميزة بلغت أربع ضربات تحت المعدل (67)، لكنه سجل (73) في الجولة الثانية. وكانت اللحظة الحاسمة عند الحفرة ال18 بمعدل أربع ضربات، حيث أضاع ضربة التأهل من مسافة سبعة أقدام بفارق ضئيل، ليخسر فرصة المشاركة في اليومين الأخيرين من البطولة بفارق ضربة واحدة فقط. البطولة نظمتها جولف السعودية وشهدت منافسة قوية بين نخبة اللاعبين العالميين. واستمتع التشيلي خواكين نيمان والأسترالي كاميرون سميث، بطل بريطانيا المفتوحة، بيوم استثنائي في أجواء مشمسة مثالية للجولف. حقق نيمان جولة أولى بنتيجة رائعة بلغت 65 ضربة يوم الأربعاء، تبعها بجولة أخرى من 66 ضربة يوم الخميس، ليصل إلى مجموع 11 ضربة تحت المعدل. ولم يمض وقت طويل حتى عادل سميث هذا الأداء بجولة مثالية بلغت 64 ضربة. من جانبه، خطف البريطاني تايريل هاتون، زميل سميث في المجموعة وممثل أوروبا في كأس رايدر ثلاث مرات، الأضواء بتحقيق رقم قياسي جديد للجولة الواحدة ب63 ضربة تحت المعدل، مما جعله على بعد ضربة واحدة فقط من الصدارة. وفي وقت لاحق، تمكن الأمريكي لوغان مكاليستر من معادلة الرقم القياسي ذاته، بعد أن سجل ست ضربات بيردي وواحدة إيجل على الحفرة ال15 البالغ طولها 593 ياردة، ليلتحق بنيمان وسميث في صدارة الترتيب. وفي اللحظات الأخيرة من اليوم، انضم الأمريكي بيتر أوهلين إلى الصدارة بعد أن سجل 65 ضربة في الجولة الثانية، لينهي اليوم بمجموع 11 ضربة تحت المعدل، مما جعل المنافسة مشتعلة على القمة. وأشاد نيمان بملعب نادي الرياض للجولف، قائلاً: "لا يزال هناك الكثير من الجولف لنلعبه، وأنا أتطلع لذلك. رغم أنني لم ألعب هنا من قبل، فقد زرت السعودية عدة مرات وأستمتع باللعب هنا. ومن الواضح أن هناك جهودًا كبيرة لتحسين هذا الملعب، وهو تطور ملفت للأنظار". وفي تصريح له بعد انتهاء منافسات اليوم الثاني من البطولة، أعرب خالد العطية عن خيبة أمله لعدم تمكنه من تجاوز التصفيات للمرة الرابعة هذا الموسم على ملعبه المحلي، رغم تحقيقه نتائج مميزة في بطولات سابقة مثل "آي إس عُمان" و"بلاك ماونتن" و"إندونيسيا ماسترز". ورغم ذلك، أبدى تفاؤله قائلاً: "نحن نعمل بجد لتحقيق أفضل النتائج، ومن الرائع رؤية بعض اللاعبين السعوديين يقدمون أداءً متميزًا. نأمل أن نتعلم من هذه التجربة، وأن نتمكن في المستقبل من منافسة هؤلاء الأبطال الكبار." كما توجه بالشكر إلى جولف السعودية والاتحاد السعودي للجولف على دعمهما المستمر طوال هذه الرحلة. وبذلك، لم يتمكن أربعة من اللاعبين السعوديين من تجاوز التصفيات في هذه البطولة، التي شهدت مشاركة العديد من النجوم الفائزين بالبطولات الكبرى، مثل لويس أوستويزن (133 تحت المعدل)، وباتريك ريد (136)، ومارتن كايمر (138)، وغرايم ماكدويل (139)، وشارل شوارزيل (140)، وبوبا واتسون (141)، وداستن جونسون (142)، وسيرجيو غارسيا (144). وكان سعود الشريف قد بدأ جولته الأولى بشكل مميز محققًا 68 ضربة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على مستواه في الجولة الثانية حيث سجل 77 ضربة، لينهي البطولة بمجموع 145 ضربة. أما فيصل السلهب، فأنهى المنافسة بمجموع 149 ضربة، فيما سجل عثمان الملا 152 ضربة، وشيرغو الكردي 154 ضربة. استفاد اللاعبون السعوديون من تجربة غنية ومميزة خلال البطولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لمتابعة أفضل لاعبي الجولف في العالم عن كثب، مما يمنحهم فرصة ثمينة لاكتساب الخبرة والإلهام استعدادًا للموسم الجديد.يذكر أنه قد تم الإعلان في وقت مبكر من اليوم عن انضمام داستن جونسون، الفائز مرتين بالبطولة والفائز بألقاب البطولات الكبرى، إلى جولف السعودية، ليمثلها كسفير رفيع المستوى. واختتم اليوم بأجواء رائعة جمعت بين عشاق الجولف والموسيقى في نادي الرياض للجولف، حيث أحيا النجم المصري، الملحن والمغني مرهف الإحساس، تامر عاشور، حفلاً غنائيًا أضفى لمسة سحرية على الأمسية.