مازالت أحياء سكنية في شرقي جدة تعتمد على الوايت حتى بعد ادخال مياه (محطة الشعيبة 3) الى الخدمة منذ اكثر من شهرين، وهي المحطة التي كانت شركة المياه الوطنية بجدة تراهن على انها ستكون الحل الحاسم لمشاكل انقطاع مياه الشبكة عن احياء شرقي جدة خلال السنوات الخمس الماضية.. عدد من سكان تلك الاحياء نقلوا عبر (البلاد) تواصل معاناتهم مع هذه الاشكالية المزمنة، حتى في ظل شهر الصوم الفضيل، وهنا مجمل ما قالوه لنا. صيام المياه عبر لنا عدد من السكان الذين استطلعنا آراءهم في كل من حي (الرغامة 3) وفي احياء المنتزهات وقويزة، عن عظيم أسفهم لاخلال شركة المياه الوطنية بجدة بوعودها لهم، وقالوا: لم نر إلا السراب من وراء تصريحات المسؤولين ووعودهم في الشركة، فقد وعدونا قبل اربعة اشهر من الآن بأن مشكلة انقطاع المياه عبر خطوط الشبكة سوف تنتهي قبل شهر شعبان، والآن نحن نعيش في شهر رمضان المبارك، وما زالت (المياه صائمة) عن احيائنا، ولم تصل الى خزانات بيوتنا اية قطرة ماء، سوى القليل جدا في اطراف الحي للبيوت المجاورة لطريق الحرمين فقط، وفي مواعيد متباعدة، اما معظم حي قويزة كمثال (الرغامة 3) فإننا ما زلنا نشتري الماء بالوايت حتى اللحظة وربما الى الغد. مناشدة للوزارة وقالوا: لقد مللنا من مراجعة شركة مياه جدة، بل لقد فقدنا الثقة في وعود مسؤوليها، والتي لم تعد تعني شيئاً بالنسبة لنا، بعد ان جربناها شهورا وسنوات، وقالوا إننا نناشد مقام وزارة المياه والكهرباء بأن تبعث مندوباً إلى أحيائنا، لكي يتأكد ويقف على حقيقة الأمر ويكتب تقريراً بحالة شح المياه في الاماكن التي نسكن فيها، ثم إذا شاء فليقارنها بتصريحات ووعود مسؤولي شركة المياه ليعرف ان التصريحات في وادٍ وأن الحقيقة والواقع الأليم في وادٍ آخر. وسخر المواطنون الذين استطلعنا آراءهم من حكاية (إعادة جدولة توزيع المياه بجدة) والتي تكررها بين وقت وآخر شركة مياه جدة، وقالوا: انها لا تعنينا من قريب أو بعيد، لأننا اصلاً خارج اهتمام الشركة وخارج تغطيتها بالرغم من أن أنابيب المياه (الشبكة) تصل الى خزانات بيوتنا منذ اكثر من عشر سنوات، ولكنها مجرد (ديكور) بحسب تعبيرهم وقالوا: الحقيقة والواقع اننا زبائن دائمون لشراء المياه بالوايت كل أقل من اسبوع لكل عمارة صغيرة، حتى اصبح حالنا هذا وكأنه (أمر واقع) يجب ان نتعايش معه حتى في ظل عدم رغبتنا ولكنها (إرادة) شركة المياه، التي صارت لا تكترث بمطالبنا، والغريب هو صمت الوزارة!.