استشهد 40 فلسطينياً وأصيب وفقد العشرات في مجزرة إسرائيلية جديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، في مواصي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 40 فلسطينياً على الأقل وجرح العشرات، بينهم حالات حرجة وأخرى بتر في الأطراف، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف خياماً للنازحين في منطقة مواصي خانيونس، وأكدت أن غالبية الشهداء في المجزرة المروعة هم أطفال ونساء ، كما أشارت إلى أن عائلات بأكملها مسحت من السجل المدني جراء هذه المجزرة. ولفتت المصادر الطبية إلى وجود حفر عميقة يتراوح عمقها مابين 9 و12 متراً خلفها القصف الإسرائيلي على خيام النازحين. كما استشهد ثمانية فلسطينيين، فيما أصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على محيط معبر رفح البري وشقة سكنية بمدينة غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد ثلاثة فلسطينيين، في قصف إسرائيلي استهدف محيط معبر رفح البري، كما استشهد خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف للاحتلال على شقة سكنية غرب مدينة غزة. وفي وسط قطاع غزة، أصيب العديد من الفلسطينيين في قصف مدفعي استهدف عدة منازل في مخيم البريج. وأكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن ما يحدث في غزة من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي يُعَدّ هجومًا مروعًا وليس دفاعًا عن النفس، ويمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان. وأوضح بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام معبر رفح البري اليوم، أن نحو 1400 شاحنة مساعدات إنسانية عالقة في المعبر، ولا تستطيع الدخول إلى قطاع غزة. وشدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية، مطالبًا بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينياً أمس، خلال عملية دهم وتفتيش واسعة طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في الخليل وجنين ونابلس ورام الله، وترافق ذلك مع عمليات تنكيل واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب في منازل وممتلكات الفلسطينيين، وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 10600 فلسطيني منذ مطلع أكتوبر الماضي.