قبل نحو عامين، كتبت مقالاً بعنوان: (زحمة يا جدة زحمة) تحدثت فيه عن الظاهرة الغريبة التي تشهدها مدينة جدة نتيجة لبدء حملة إزالة الاحياء العشوائية، وهجرة سكان تلك العشوائيات إلي شرق وشمال جدة. وأشرت في مقالي آنذاك إلي الازدحام غير المسبوق الذي يعانيه سكان شمال جدة وخصوصا طريق الملك الذي يمتد من حي الحمراء إلي دوّار الكرة الأرضية، وذلك بسبب "اليوترنات"، التي تسبّبت في إزدحام لامبرر له بدايةً من دوار الكورنيش،وانتهاءً بدوار الكرة الأرضية، وما تسبّب فيه من أزمات لامبرر لوجودها، كأزمة الإزدحام التي يعاني منها سكان أحياء الشاطيء والمرجان. ودعوت وقتها امانة جدة، ومرورها، لإعادة النظر في وضع "اليوترنات" التي تتسبّب في ازدحام لسكان شمال جدة. ورغم مرور عامين علي مقالي المشار إليه، إلا أن الوضع بقي كما هو عليه دون ان يعاد النظر من قبل الجهات المختصة في تلك "اليوترنات" المسبّب الرئيسي للازدحام، ومعاناة السكان. لقد حان الوقت لإعادة النظر في تخطيط طريق الملك، بإلغاء تلك "اليوترنات" المسبب الأول للازدحام، ومعاناة سكان شمال جدة. كما أشرت في ذلك المقال، إلى ميدان دوّار الجمل والحاجة لنظرة الجهة المسؤولة بتسهيل حركة السير داخله، ففي معظم الأوقات، يتم إعادة توجيه السير وقفل الميدان أمام السائق، ومن المهم إعادة النظر ولو باستخدام إشارة مرور، تيّسر علي سالكي الطريق سهولة الحركة للتوجه لمنازلهم. كذلك، فإن إضاءة شوارع أحياء أبحر الشمالية، تحتاج لإعادة نظر، بتوفير الإضاءة للشوارع غير المضاءة حالياً، واستخدام اللون الأصفر في إضاءة الشوارع، والاحياء، والقيام بصيانة دورية للإضاءة، الأمر الذي لا يتوفر حالياً للسكان. أتمنى تفّعيل دور بلدية أبحر، بشكل يعالج النقص الحالي في أعمال الصيانة ،بأحياء شمال جدة، وليكن ذلك بصورة دورية، ومتعدِّدة. كاتب رأي ومستشار تحكيم دولي