تحتاج بعض الأخوات إلى علاجات دوائية بعد استئصال الثدى , و أشهر هذه العلاجات اسمه : (تاموكسيفين) ، و يؤخذ لتقليل احتمالات تنشيط خلايا الورم السرطاني ، خاصة في حالة كون الورم من النوع الذي يتأثر بهرمون الاستروجين. تقليل نسبة هذا الهرمون في الجسم ،يساعد على حماية الجسم من عودة النشاط لخلايا المرض الخبيث. و لذا فإن هذه العلاجات تُستخدم لمدة خمس سنوات بعد الجراحة ، ثم يُعاد تقييم المسألة بعد ذلك ، و قد يستمر العلاج حتى تكتمل عشر سنوات ، أو يُنصح بالتحول إلى علاجات أخرى لنفس الهدف وهو تقليل تأثير هرمون الأستروجين. هناك بعض الأمور المصاحبة لإعطاء هذا الدواء، و التى قد تحتاج إلى استشارة أهل الإختصاص في النساء و الولادة . منها عودة أعراض الهبات الساخنة ، ومنها الشعور المزعج بجفاف العضو التناسلي بشكل قد يؤدى الى اضطراب في الأداء الجنسى، وقد تحدث إفرازات من العضو التناسلى تستدعي أخذ عينات للتأكد من عدم حدوث التهابات فطرية و ما يشبهها ، كما أن حوالى إثنين من كل ألف قد تحدث لديهن جلطة في الساقين، الأمر الذي يستدعى تشجيع السيدات على الحركة و الرياضة ، و التنبه الفائق إلى أعراض مثل ألم أو انتفاخ في إحدى الساقين ، و عند أي شبهة يجب مراجعة الطبيب المعالج فورا. أكثر شيء نحتاج للإحتياط له ،هو احتمال حدوث تغير خبيث أو ممهِّد للخبيث في خلايا باطن الرحم ، عند السيدات اللواتى يتعاطين هذا الدواء و أشباهه ، هذا اذا كن في سن انقطاع الطمث ، أما الأقل من الخمسين عمرا فليس عليهن من بأس، و هذا الاحتمال يقدر ب إثنين في الألف كل سنة، و هو أكثر احتمال يقلق من يتعاطى هذا الدواء . عادة ما تُوجه الأخوات هؤلاء إلى مراجعة عيادة الأمراض النسائية ، وذلك عند حدوث أي نزيف مهبلي مهما كانت كمية النزيف محدودة ( يعنى حتى لو كان مجرد صبغة دموية للافرازات المهبلية)، حدوث النزف هذا ، يستدعى إجراءات تشخيصيةً للوصول إلى السبب. كثير من هؤلاء الأخوات يزداد قلقهن عن المعهود ممّا يؤدى إلى إجراءات غير ضرورية. الجمعية الأمريكية لطب النساء والولادة ،أصدرت إرشادات بهذا الخصوص عام 2006 ، وأعادت مراجعتها عام 2020. و هي لا تنصح بعمل متابعات روتينية ، سواء بالأشعة الصوتية أو بأخذ عينات من باطن الرحم للسيدات اللواتى لم تحدث لديهن أعراض النزف المهبلي. وتؤكد على أن هذه المتابعات الروتينية ، تؤدي في الغالب الى تداخلات طبية مكلفة و غير ضرورية، مثل الاستئصال الجراحي للرحم . و لو حدث أن أُجريت لأي من هذه الأخوات أشعة صوتية لسبب آخر و أظهرت الأشعة سماكة في باطن الرحم ، فإن الأمر لا يستدعى التدخل طالما أنه لم يحدث لديها نزيف مهبلى. ويُستثنى من هذا الاخوات اللواتي لديهن عوامل تشجع حدوث تغيرات غير حميدة في باطن الرحم ، مثل ذوات الوزن المفرط ، أو من كن يعانين من متلازمة المبايض المتكيِّسة ، أو من لديهن تاريخ عائلي لأمراض الرحم الخبيثة .