إقامة المهرجانات المختلفة يحقق الكثير من الأهداف سواء العامة أو الخاصة ويكون لها دور كبير بالتعريف بالمنتج أو الموضوع الذي أقيمت من أجله ، كما يكون لها دور كبير في جذب الزوار للأماكن التي تُقام بها . يوم الأربعاء الماضي أنطلقت فعاليات مهرجان المانجو الثالث في محافظة أملج الذي نظمه مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة ، وقد أسهم المهرجان في التعريف بمنتجات أملج الزراعية والترويج لها سواء من خلال منافذ البيع في مقر المهرجان أو الوسائل الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الإجتماعي ، وهذا يعتبر إحدى ثمار المهرجان الذي خُصص للمانجو بحكم أن المحافظة أصبحت الأولى على مستوى المنطقة في إنتاج المانجو الذي تجاوز عدد أشجاره في مزارع المحافظة ال50 ألف شجرة تنتج سنويا آلاف الكيلوات. قصة زراعة المانجو في أملج بدأت في عام 1377 عندما قام العم محمد عايد المرواني رحمه الله بشراء شتلة مانجو من جدة وجلبها إلى مزرعته وقام بغرسها كتجربة لتصبح فيما بعد الشجرة الأم لأشجار المانجو في أملج وبقيت صامدة طوال هذه السنوات ال68 لتصبح مزرعة "المحمدية" عرّابة زراعة المانجو في أملج . زراعة المانجو أو "المنغه" حسب اللهجة المحلية اليوم، إختلفت عن السابق بشكل كبير، فكانت عبارة عن إجتهادات فردية ، اليوم تُزرع وفق أحدث الطرق والوسائل الحديثة للزراعة وذات مردود إقتصادي ممتاز. المهرجان الثالث للمانجو ، تزامن مع موسم قطف المانجو ،وشهد حضور الأهالي والزوار وهو يهدف لخدمة المزارعين وإيجاد منافذ لتسويق منتجاتهم ، فشكراً من القلب لمدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك ولمدير مكتب الوزارة بأملج المهندس هشام المنزولاوي ولزملائهما والمزارعين والمشاركين في هذا التنظيم الرائع والجهود الكبيرة التي بُذلت لإنجاح المهرجان في نسخته الثالثة .