يظل التنوع سمة بارزة في املج ما بين بحرها وسهولها وجبالها وواحاتها الزراعية الغائرة وسط كثبانها الرميلة هذا التنوع في التضاريس الذي تبعه تنوع في الحرف والثقافات المتعددة انسحب على تنوع في المنتجات الزراعية ومن اشهرها المانجو ذو الطعم المميز بأنواعه السكري -الكيت – الزبدة – الفونس – ناعومي – الخد الجميل – قلب الثور والذي يحرص زائرو المحافظة على شراء كميات كثيرة منالمعروضة في سوق الفواكة والخضروات اثناء الموسم، حيث تتضمن مزارع أملج نحو 50 ألف شجرة مانجو مثمرة ،وهي في تزايد مستمر وتعيش الشجرة من 80 الى 100 سنة ويبلغ طولها حوالي 10 أمتار وتثمر في السنة مرة واحدة ابتداء من شهر يونيو حتى منتصف أغسطس. وفي هذه الأيام تشهد الأسواق منتجات مزارع أملج من المانجو بمختلف انواعها وفي هذا الصدد قال : المزارع محمد عبدالحميد الصيدلاني أن الحديث عن زراعة فاكهة المانجو في أملج يطول من حيث سلبيات وايجابيات طرق زراعتها، ويعتمد بعض المزارعين في تكاثر اشجار المانجو على البذور فهذا شيء سلبي ، وهذا مرده لانه لاتوجد خبرة سابقة ، ونتج عن ذلك الكثير من الاشجار رديئة الثمار من حيث الطعم والشكل . ولكن في السنوات الأخيرة بدأ التصحيح وتم جلب اشجار جيدة من جازان وقام البعض بالتطعيم … وعليه فإن جودة الإنتاج في المحافظة فيبداية التحسن . وأضاف "الصيدلاني" جميع انواع المانجو في أملج موجودة وهذا نتيجة التكاثر عن طريق البذرة ، فعند زراعة بذرة ممتاز من المانجو هناك ثلاثة احتمالات أما ان تكون مطابقة للشجرة الأم أو تكون أفضل أو تكون نوع رديء من حيث الشكل أو الطعم . واردف قائلاً أما فيما يخص سوء التسويق فسببه الاول هي الأخطاء السابقة حيث تجد في المزرعة الواحدة تشكيلة من أنواع المانجو ولا تكاد تجد عشرة أشجار من نوع واحد ؛ لذا تجد في كرتون المانجو تشكيلة من الأنواع ، ولاشك أن هذا معوق رئيسي للتسويق بشكل جيد في المحافظة وخارجها . ولكن والحمد لله بدأ التصحيح وفي المستقبل القريب ستجد منتجات المحافظة من المانجو تصدر لخارج المملكة. من جانبه أوضح الكاتب الصحفي نايف البرقاني بقوله : تعد محافظة أملج من أشهر محافظات منطقة تبوك زراعياً , وذلك عطفاً على ما تمتلكه من مقومات طبيعة , من حيث التربة الصالحة للزراعةوالمياه الجوفية المتوافرة التي تستخرج عن طريق الأبار الارتوازية . وتشتهر المحافظة بزراعة المانجو، وقال "البرقاني" شجرة المانجو التي قد يصل عمر البعض منها إلى مئة عام من أبرز الفواكه الاستوائية التي نجحت زراعتها بمحافظة أملج وتميزت بإنتاجها الغزير أكثر من غيرها من الأنواع والأصناف والمنتجات الزراعية الأخرى التي يتم زراعتها بالمحافظة . موضحاً أن قصة نجاح زراعة المانجو بالمحافظة منذ العام 1377ه عندما قام "محمد عايد المرواني" يرحمه الله بجلب شتلة مانجو من محافظة جدة وزرعها للتجربة حيث عُرف عنه شغفه بالزراعة وعندما رأى نجاحها بدء بزراعتها بعدد كبير بمزرعته التي تعرف ب"المحمدية" وهي من أشهر مزارع المانجو في أملج ومازالت أول شجرة مانجو زُرعت بالمحافظة والتي يبلغ عمرها 60 عاماً موجودة إلى يومنا هذا . وعلل أن عوامل نجاحها وطريقة زراعتها الى؛ اعتدال الجو وعدم البرودة وزيادة نسبة الرطوبة , وطرق زراعة المانجو الأولى أن تزرع بذرة وتثمر بعد ستة سنوات والثانية من خلال التطعيم وتثمر بعد ثلاث سنوات لكن إنتاجها يكون ضعيفا، فيما دعا عدد من المزارعين إلى اهمية إقامة مهرجان سنوي للمانجو في أملج مع ضرورة تطبيق الاحترازيات الوقائية من اجل تفعيل تسويق المنتج.