تعد أملج من أشهر محافظات منطقة تبوك زراعياً , وذلك عطفاً على ما تمتلكه من مقومات طبيعية , حيث التربة الصالحة للزراعة والمياه الجوفية المتوفرة التي تستخرج عن طريق الآبار الارتوازية .. وتشتهر المحافظة بزراعة عدد كبير من أنواع الأشجار كالمانجو والنخيل والجوافة والليمون واللوز والنبق واللوز البجري إضافة إلى عدد كبير من الخضروات , حيث تنتشر المزارع على مساحات كبيرة بالمحافظة .. وأشهر المناطق الزراعية بأملج هي العين والسدر وأم غواشي وليمونة والمحجر وأم صفاة والغبايا والفقيّر والدقم وسمنة , وتعد شجرة المانجو من أبرز الفواكه الاستوائية التي نجحت زراعتها بمحافظة أملج وتميزت بإنتاجها الغزير أكثر من غيرها من الأنواع والأصناف والمنتجات الزراعية الأخرى التي تتم زراعتها بالمحافظة . وبدأت قصة نجاح زراعة المانجو بالمحافظة منذ العام 1377ه عندما قام "محمد عايد المرواني" بجلب شتلة مانجو من محافظة جدة وزرعها للتجربة حيث عرف عنه ولعه بالزراعة وعندما رأى نجاحها بدأ بزراعتها بعدد كبير بمزرعته التي تعرف ب"المحمدية" وهي من أشهر مزارع المانجو بالمحافظة ومازالت أول شجرة مانجو زرعت بالمحافظة والتي يبلغ عمرها 65 عاماً موجودة إلى يومنا هذا لتظل شاهدة على بداية وتطور زراعة شجرة المانجو بالمحافظة ,حيث أثبتت نجاحها وبدأت عمليات التوسع في زراعتها بالمحافظة منذ عشرين سنة على مستوى كبير فأصبحت مانجو أملج مطلب الجميع وضيف الصيف الدائم وتصدر منه كميات كبيرة للمدن والمحافظات المجاورة , والذي تعددت أنواعه لتشمل المصري والسوداني والأمريكي والهندي والأسترالي والكيني . هذا الإنتاج الغزير والاهتمام الكبير بالمانجو من مزارعي المحافظة لم يلق تفاعلا من قبل الجهات الرسمية والتعاونية كتأسيس جمعية زراعية أو إقامة مهرجان سنوي للمانجو ليكون بوابة عبور لتسويق منتجات المزارع التي تنتج مئات الأطنان سنوياً بجودة وطعم يتفق الجميع على تميزهما ، لذلك لا بد أن نهتم بموسم إنتاج المانجو ونخلق أفكارا لتسويقه وإبراز موسمه من خلال مهرجان سنوي يعرّف ويجذب الأنظار لمانجو أملج الذي طال إهمالنا له .. (خجلانين منك يا مانجو أملج)، وكلنا في خدمة الوطن .