إقامة المهرجانات المختلفة تحقق الكثير من الأهداف سواء العامة أو الخاصة ويكون لها دور كبير بالتعريف بالمنتج أو الموضوع الذي أقيمت من أجله ، كما يكون لها دور كبير في جذب الزوار للأماكن التي تُقام بها . يوم الثلاثاء الماضي أنطلقت فعاليات مهرجان المانجو الثاني في محافظة أملج الذي نظمه مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة ، وقد أسهم المهرجان بالتعريف بمنتجات أملج الزراعية والترويج لها سواء من خلال منافذ البيع في مقر المهرجان أو الوسائل الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الإجتماعي ، وهذا يعتبر إحدى ثمار المهرجان الذي خُصص للمانجو بحكم أن المحافظة أصبحت الأولى على مستوى المنطقة في إنتاج المانجو الذي تجاوزت عدد أشجاره في مزارع المحافظة ال50 ألف شجرة تنتج سنويا آلاف الكيلوات . قصة زراعة المانجو في أملج بدأت في عام 1377 عندما قام العم محمد عايد المرواني -رحمه الله- بشراء شتلة مانجو من جدة وجلبها إلى مزرعته وقام بغرسها كتجربة لتصبح فيما بعد الشجرة الأم لأشجار المانجو في أملج وبقيت صامدة طوال هذه السنوات ال67 لتصبح مزرعة "المحمدية" عرّابة زراعة المانجو بأملج ، زراعة المانجو أو "المنغه" حسب اللهجة المحلية اليوم أختلفت عن السابق بشكل كبير فكانت عبارة عن إجتهادات فردية ، اليوم تُزرع وفق أحدث الطرق والوسائل الحديثة للزراعة وذات مردود إقتصادي ممتاز . المهرجان الثاني للمانجو تزامن مع بداية بداية موسم قطف المانجو وشهد حضور الأهالي والزوار وهو يهدف لخدمة المزارعين وإيجاد منافذ لتسويق منتجاتهم ، فشكراً من القلب لمدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بأملج المهندس هشام المنزولاوي وزملائه والمزارعين والمشاركين على هذا التنظيم الرائع والجهود الكبيرة التي بُذلت لإنجاح المهرجان. نلتقيكم في مهرجان مانجو أملج الثالث إن شاء الله.