الرعاية الصحية إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الحج والجهود الكبيرة والمميزة للمملكة، التي بذلتها وتبذلها كافة الوزارات والجهات بكل الكفاءة والتفاني والتكامل؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله- بتقديم أرقى مستويات الرعاية والتنظيم لضيوف الرحمن طوال رحلتهم الإيمانية، في أجواء مفعمة بالأمن والطمأنينة واليسر، وهو ما شهدت به حشود الحجيج والعالم الإسلامي بكل الشكر والثناء. لقد أكد معالي وزير الصحة نجاح جهود الإدارة الصحية بتكاتف منظومتها وقوات أمن الحج، حيث لم تُسجل أوبئة- ولله الحمد- كما قُدمت حوالي 1.3 مليون خدمة وقائية، وتقديم الرعاية الطبية منذ الوصول؛ منها مئات الآلاف من الخدمات العلاجية التخصصية، حتى لغير المصرح لهم بالحج، تأكيدًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – بوضع صحة الإنسان أولاً فوق كل اعتبار. الحالة الصحية للحجاج- كما أوضح الوزير- كانت مطمئنة ولله الحمد؛ خاصة في ظل درجات حرارة مرتفعة، تكثفت خلالها الحملات المباشرة للتوعية، فكان الأثر الإيجابي لتعامل الجهات الصحية، والمساندةَ الفعالة من قوات أمن الحج مع حالات الإجهاد الحراري للحد من تداعياتها، وتظل نجاحات منظومة الجهود غير العادية لرعاية أكثر من 1.8 مليون حاج في زمان ومكان معلومين؛ تجسيدًا مضيئًا لهذا النجاح القياسي، والاستعداد المبكر من الحج إلى الحج بالمشروعات وأحدث التقنيات.