رحبت العديد من الدول بإعلان ثلاث دول أوروبية (النرويج إسبانيا وإيرلندا)، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، واعتبار فلسطين دولة مستقلة، فقد أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالقرار الإيجابي الذي اتخذته كلاً من مملكة النرويج، ومملكة إسبانيا، وجمهورية إيرلندا باعترافها بدولة فلسطين الشقيقة. وثمنت المملكة هذا القرار الصادر من الدول الصديقة، الذي يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتدعو بقية الدول للمسارعة في اتخاذ نفس القرار، الذي من شأنه الإسهام في إيجاد مسار موثوق به ولا رجعة فيه بما يحقق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي -وعلى وجه الخصوص- الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدسالشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع. ورحب الفلسطينيون بإعلان ثلاث دول أوروبية وهي النرويج إسبانيا وإيرلندا، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، واعتبار فلسطين دولة مستقلة، وذلك بهدف تعزيز مسار حل الدولتين، ومنحها زخماً جديداً، بما يحقق الطموحات في الاستقرار والسلام العادل. وعدّت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها، اعتراف الدول الأوروبية الثلاث بمثابة تكريس لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين، ضمن قرارات الشرعية الدولية، داعية كل دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من إبادة جماعية. من جانبه، وصف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ اعتراف الدول الثلاث بأنه انتصار من العالم الحر للعدالة والحق، بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن هذا اليوم هو يوم تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية. من جانبه، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، باعتراف كلٍّ من مملكة إسبانيا، وجمهورية إيرلندا، ومملكة النرويج رسمياً بدولة فلسطين. وأشار إلى أن هذا الاعتراف يعد خطوة محورية وإستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين، ودافعاً قوياً لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، مما سيسهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم والبطش والانتهاكات الخطيرة، والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية، داعياً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته للقيام بدورهم في دعم الشعب الفلسطيني للحصول على الحق الكامل في إقامة دولتهم. وجدد معالي الأمين العام تأكيده على الموقف الثابت والراسخ لمجلس التعاون في دعمه للقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.