تتجدد المواجهات الودية، التي تجمع وصيف العالم فريق الهلال بنظيره النصر على كأس موسم الرياض، نزال يحمل في طياته أكثر من معنى على الجانبين التسويقي والرياضي، وكان آخر لقاء ودي جمعهما خلال التجمع العربي، الذي أقيم في المدن السياحية" الباحة، وأبها، والطائف" التي احتضنت النهائي على كأس الملك سلمان، وكسبه النصر(1/2). ولعب الهلال المقابلة، وهو يفتقد العدة والعتاد في خط المقدمة، على عكس النصر متكامل الصفوف، وتحديداً عناصره الأجنبية. الإثارة تعود إلى ملعب الهلال الجديد(أرينا) وسط تكامل لاعبي الفريقين، والمشهد يجدد النزال الذي جمعهما قبل شهرين في مشوار الدوري على ملعب الملك فهد وكسبه كبير الرياض بثلاثية نظيفة، وأضاع مثلها، وللتاريخ سبق للهلال والنصر وأن تقابلا ودياً مرتين خلال أسبوع في منتصف السبعينيات الميلادية -التسعينات- الهجرية، وتفوق الهلال تباعاً وبنتيجة واحدة(1/2). وكان النصر في ذلك الحين يستعد لخوض مباريات الإخاء الودي بين الرياضة السعودية وتونس، واستعان خلال نزاله الودي أمام الهلال بحارس فريق اليمامة (الرياض) حالياً طارق التميمي في المواجهة الثانية بأمر من المسؤول عن الرياضة في ذاك الوقت الأمير خالد الفيصل، وكان عنوان إحدى الصحف (في أسبوع الانتصارات الهلالية). أعود لمواجهة الخميس المرتقبة التي تحمل معاني كثيرة لعشاق الناديين الهلال لتأكيد مربحه الأخير الرسمي بالدوري وتعويض خسارة ودية العرب، والنصر ذات الحال بين تعويض نزال الدوري وتأكيد تفوق العربية، وبالتأكيد يحسب لمعالي رئيس مجلس إدارةالهيئة العامة للترفيه المستشار "تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ" الجهود الحثيثة والترتيبات في هذا الجانب، وقدرته على جذب المتابعين من كل حدب وصوب، وإذا كان الهلال يمتلك نجومية وقيمة عالمية، والنصر أيضًا، فضلاً عن تواجد كرستيانو فإن المستشار تركي يحمل هو الآخر وهج العطاء في صيغة العمل الخلاب بدعم من القيادة الكريمة" خادم الحرمين الشريفين، وملهم الشباب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان" حيث بات الترفيه في مملكتنا يغرد في مؤشر أُحاديّ خلال السنوات الأخيرة، فتحية لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، وألف تحية لعطاء القيادة التي وضعت أياديها على جميع الأصعدة، ويأتي الجانب الترفيهي ضمن أولوية الاهتمامات، وأمام هذا المد من العمل المتجدد الذي يجسده (أبو ناصر) فقد وضع قدمه في منافسة مع النجوم السامقة (ميسي وكريستيانو) وكان حريصًا على مشاركتهما وجهاً لوجه؛ كونها تمثل قيمة كبيرة عند المشاهدين الذين تغنوا سلفاً خلال التنافس المحموم بين الأرجنتيني والبرتغالي في زمن لا مكان فيه إلا للأقوياء. قمة الهلال والنصر تحظى بمتابعة عالمية لوجود نجوم لها وزنها، والجماهير قاطبة كانت تتمنى مشاركة اللاعب ميسي في لقاء النصر الذي انتهى بسداسية للأخير، رغم أنه دخل للأجواء بعد أن أسدلت المباراة ستارها، على عكس مشاركته مع الهلال حيث تواجد منذ البداية، وسجل من نقطة الجزاء غير أنه خسر باكورة اللقاءات أمام وصيف العالم برباعية مشهودة، أيضا كريستيانو غاب عن اللقاء الماضي، وربما يعود الخميس. وللمتعة بقية في حضرة الهلال والنصر وميسي وكريستيانو، وربما أن هذه المقابلة خير تجهيز للفريقين لما تبقى من منافسات محلية وخارجية، وقبل أن تودعكم كلماتي أُشيد بقرار وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل، بحل مجلس إدارة نادي "الصفا" وإحالة أعضائه للجهات المعنية، وحرمان المخالفين من الانتساب للنادي أو أي أندية أخرى؛ بسبب التجاوزات التي قامت بها رابطة جمهور نادي الصفا بمخالفة المادة (1/8) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية التي نصت على (الالتزام بالأنظمة واللوائح المعمول بها في المملكة) وهذا القرار سيكون رادعاً للجميع ويكبح جماح من يخرج عن النص.