اعتبر وزير الرياضة القطري، رئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا في كرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، أن الحضور الجماهيري للبطولة فاق كل التوقعات، مؤكداً رغبة بلاده في الترشح مجدداً لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في المستقبل. وقال الشيخ حمد خلال لقاء مع الصحافيين في مركز قطر للمؤتمرات: "بصراحة.. الحضور الجماهيري فاق كل التوقعات، وهو أمر لم نتخيّله". كاشفًا أن بيع التذاكر تخطى "مليونًا ومئتي ألف بطاقة" وشاهد المباريات حتى الآن 620 ألف متفرج. واعتبر الإقبال الجماهيري الضخم مرده إلى "عوامل عدة؛ أبرزها العدد الكبير من جاليات المنتخبات المشاركة، لا سيما العربية منها، كما أن حداثة الملاعب التي احتضنت مباريات مونديال قطر جعلت الجمهور يتوق إلى متابعة المنافسات في ملاعب أنيقة"، وأكد أن جميع تذاكر مباريات قطر وفلسطين نفدت بالكامل. وتابع: "عامل آخر ساهم أيضًا وهو سهولة المواصلات بوجود المترو، الذي يستطيع نقل آلاف الأشخاص بسرعة كبيرة إلى مكان الحدث". وعن الفرق بين تنظيم مونديال 2022 وكأس آسيا، قال: " وضعنا المعايير العالية ذاتها، كما أن معظم الأشخاص الذين أشرفوا على سير عمليات كأس العالم، هم أنفسهم متواجدون في البطولة القارية، وبالتالي لم نفرق إطلاقًا بين البطولتين". وكانت قطر قد استضافت في الفترة من 21 نوفمبر إلى الثامن عشر من ديسمبر 2022 كأس العالم، لتصبح بذلك أول دولة عربية تنال هذا الشرف. -كأس العرب والأولمبياد وكشف وزير الرياضة القطري، أن كأس العرب مستمرة وستنظم من جديد بحلة جديدة، بالتعاون بين الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد العربي للعبة، وقال في هذا الصدد: " أنا لست الشخص المخول للحديث عن هذه البطولة رسميًا، لكنني أستطيع التأكيد بأننا في صدد دراسة آلية المشاركة للإعلان عن تنظيمها مجدداً في الفترة الزمنية القادمة". واعتبر أنه بعد النجاحات التي حققتها قطر من خلال احتضان العديد من البطولات العالمية والقارية يبقى الحلم الأكبر هو استضافة الألعاب الأولمبية، وقال: " سبق أن ترشحنا لاستضافة الألعاب في الأعوام الأخيرة، ونمتلك النية للتقدم مجددًا". وواصل: "لا شك أن النجاحات التي حققناها في تنظيم أكثر من بطولة عالمية، وفي أكثر من رياضة في السنوات الأخيرة جعلتنا نهدف إلى تنظيم الألعاب الأولمبية في المستقبل". وستقام الألعاب الاولمبية المقبلة في باريس صيف 2024، تليها لوس أنجليس عام 2028 ثم بريزبين الأسترالية عام 2032. واعتبر الوزير القطري، أن منطقة الخليج- ككل- أثبت أنها تملك الإمكانات لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية، ونوه بالسعودية التي ستستضيف كأس آسيا عام 2027 وكأس العالم 2034. وعن إمكانية استضافة بعض دول الخليج لمباريات مونديال 2034، قال: " أصحاب الحق لهم الحق في تقرير ما إذا كان هذا الأمر ممكنًا أم لا- بحسب اللوائح القانونية لكأس العالم".