ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم ال89 على التوالي إلى 22313 شهيدًا، و57296 جريحًا. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، إلى أن 128 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 260 بجروح، خلال الساعات ال 24 الماضية، في عمليات القصف على خان يونس ورفح والنصيرات والمغازي وسط وجنوب قطاع غزة؛ حيث أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد عشرة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوب القطاع. كما واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصف أحياء الأمل وبني سهيلا وخزاعة بعشرات الصواريخ والقذائف ملحقة دمارًا في منازل الفلسطينيين. وفي وسط قطاع غزة دمّرت طائرات ومدفعية الاحتلال خمسة أبراج سكنية في مخيم النصيرات وبرجًا سادسًا في مخيم البريج الذي يتعرض لقصف مستمر. من جانبها، أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، عن تمكنها من انتشال أربعة شهداء وعشرات الجرحى من داخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف متواصل على مدار الأيام الماضية، مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين. ويواصل آلاف الفلسطينيين النازحين من بيوتهم من وسط قطاع غزة ومدينة خان يونس، بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، التدفق على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي استوعبت حتى الآن وفق إحصاءات فلسطينية خمسة أضعاف سكانها البالغ عددهم قبل نزوح آلاف الفلسطينيين من شمال ووسط القطاع إليها نحو 260 ألف نسمة. واكتظت شوارع وساحات المدينة بالخيام والبيوت البلاستيكية للاحتماء بها من برودة الطقس والأمطار، فهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. ومع ازدياد عدد النازحين الذي وصل إلى نحو 1.2 مليون نازح، تفتقر مدينة رفح، التي تتعرض بين الحين والآخر للقصف الإسرائيلي، إلى نقص حاد في المياه وشح كبير في المواد الغذائية، بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي، يضاف إلى ذلك عدم قدرة مستشفيات مدينة رفح، ذات الإمكانات الطبية البسيطة، على تقديم العلاج لهذا العدد الكبير من النازحين، الذين يتواجد معهم آلاف الجرحى والمرضى. إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل من خلال ثلاثة محاور على تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على الأرض وإفشال تطبيق مبدأ حل الدولتين، ما يهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة والعالم. وقالت في بيان لها: إن نتنياهو " يشرف على مطبخين ويغذيهما بتوجيهاته السامة لتحقيق هدف واحد، وهو ضرب أركان الدولة الفلسطينية المستقلة وفرص تجسيدها على الأرض، ويدفع المطبخين سواءً ما يسمى بمجلس الحرب أو ائتلافه الحاكم لتعميق حرب الاحتلال المفتوحة على الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدسالشرقية". وأضاف البيان: إن ذلك يتم من خلال ثلاثة محاور أساسية، يعتقد نتنياهو أنه بإبادتها سيفشل تطبيق مبدأ حل الدولتين، بما ينسجم مع مصالح اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم وأيدولوجيته الاستعمارية الظلامية، حيث يركز في المحور الأول على تدمير قطاع غزة، وارتكاب أبشع أشكال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في القطاع، بحيث يصبح غير قابل للسكن والحياة الإنسانية، بينما يمعن من خلال المحور الثاني في مصادرة وتهويد وضم أراضي الضفة الغربيةالمحتلة وإغراقها بالاستيطان، ويستكمل حلقات ضم وتهويد القدسالشرقية وفصلها عن محيطها الفلسطيني واستباحة مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. وأشار البيان إلى أن المحور الثالث يتمثل في حملات التحريض العنصرية وتنفيذ المزيد من الإجراءات والخطوات العملية؛ لضرب شرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني، أينما وجد وتحويلها إلى شظايا متناثرة.