أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – وضعت في مقدمة أولوياتها الاهتمام بشباب وفتيات الوطن، وتقديم كل ما يمكن لتدريبهم وتطوير مهاراتهم، وتحقيق المزيد من العطاء والنماء لخدمة وطنهم وتحسين جودة الحياة. جاء ذلك خلال رعايته أمس فعاليات ملتقى المهارات والتدريب "وعد"، الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على مدى يومين، بحضور معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبوثنين، ومجموعة من الخبراء والمختصين المهتمين في مجال المهارات والتدريب، وذلك بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران. وأكد سموه أهمية التدريب وتطوير قدرات أبناء وبنات الوطن وتمكينهم وإتاحة الفرص التدريبية لهم، من خلال إشراف حكومي ومن جهات تدريبية متميزة. تنمية المهارات من جهته، أعرب معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله أبوثنين، عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية، لرعايته لفعاليات الملتقى ودعمه المتواصل لكل ما من شأنه خدمة شباب وفتيات المنطقة. وأكد في كلمة له خلال الملتقى، أن جانب المهارات والتدريب إحدى الركائز الأساسية المهمة في دعم سوق العمل في المملكة، مستعرضًا جهود منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تنمية المهارات والتدريب والبرامج والمبادرات، التي أسهمت في رفع النمو والتطور الوظيفي والأداء المهاري للكوادر الوطنية العاملة في سوق العمل، ومنها البرنامج الوطني لتحفيز القطاع الخاص، ومبادرة المعايير المهنية الوطنية التي تستهدف بناء وتطوير 500 مهنة ومهارة، وإنشاء 12 مجلسًا قطاعيًا للمهارات في القطاعات الاقتصادية الرئيسة، بالإضافة إلى إطلاق المنظومة للحملة الوطنية للتدريب "وعد"، التي تهدف إلى توفير أكثر من مليون فرصة تدريبية حتى نهاية عام 2025، مشيرًا إلى تحقيق الحملة 50 % من مستهدفاتها التدريبية خلال أقل من عام من إطلاقها. وفي ختام فعاليات الملتقى، شهد سمو أمير المنطقة الشرقية، إعلان الالتزام من برنامج "وعد" وشركاء الحملة، حيث تضمن الالتزام استهداف وتوفير أكثر من 100 ألف فرصة تدريبية لشباب وفتيات المنطقة. ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهم المبادرات الرائدة في مجال التدريب وتطوير المهارات، التي صممت من أجل تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تمكينهم، وزيادة مشاركتهم في سوق العمل. وتتضمن فعاليات الملتقى عددًا من الأنشطة والمبادرات المتعلقة بالتدريب وتطوير المهارات، وورش عمل، وتوفير فرص تدريبية، وفرصًا لتنمية وتطوير المهارات، ولقاء لرؤساء المجالس القطاعية للمهارات مع أصحاب العمل بالمنطقة.
