أقر مؤتمر الأطراف للتغير المناخي "كوب28" اتفاقا تاريخيا للعمل المناخي، حيث نجح في إدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي لأول مرة ، ليضع العالم على المسار الصحيح للحفاظ على كوكب الأرض. وأعلن رئيس المؤتمر الدكتور سلطان الجابر التوصل إلى اتفاق نهائي، لافتاً في مؤتمر صحافي إلى أن الخطة متوازنة وتتصدى للانبعاثات وتسد الفجوات فيما يتعلق بمسألة التكيف مع أنظمة الطاقة من خلال الإبقاء على معدل 1.5 درجة مئوية في المتناول ، حاثا جميع الدول على اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق الاتفاق. وكانت هيئة تابعة للأمم المتحدة معنية بالمناخ، قد نشرت صباح الأربعاء، النص المقترح للاتفاق الذي تضمن إشارة إلى التحول عن الوقود الأحفوري في العقد الحالي، ولم تنص الوثيقة على "التخلص التدريجي" من هذا الوقود ، لكنها تضمنت إشارة إلى التحول بعيداً عن جميع أنواع الوقود الأحفوري، لتمكين العالم من الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 ، بتخفيضات عميقة وسريعة ومستدامة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية. ودعت الوثيقة الأطراف إلى المساهمة في الجهود العالمية التالية، مدرجة قائمة تتضمن حزمة من الإجراءات هي: – رفع قدرة الطاقة المتجددة عالمياً إلى ثلاثة أمثالها، ومضاعفة المعدل السنوي العالمي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بحلول 2030م. – الإسراع بالخفض التدريجي للفحم الذي يتم إنتاجه واستخدامه دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والحد من السماح بتوليد الطاقة الجديدة من هذا النوع من الفحم. – تسريع الجهود العالمية لإنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات، واستخدام أنواع وقود خالية من الكربون ومنخفضة الكربون، قبل منتصف القرن، أو بحلول منتصفه تقريباً. – التحول عن استخدام الوقود الأحفوري في نظم الطاقة ابتداءً من العقد الحالي، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لتحقيق صافي انبعاثات صفر بحلول 2050م، بما يتماشى مع العلم. – تسريع وتيرة استخدام تقنيات وقف وخفض الانبعاثات، بما في ذلك تكنولوجيات الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتكنولوجيات التخفيض والإزالة، مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، لا سيما في القطاعات التي يصعب التخفيف فيها، وإنتاج الهيدروجين المنخفض الكربون، وذلك لتعزيز الجهود نحو استبدال الوقود الأحفوري الذي يتم إنتاجه واستخدامه دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في أنظمة الطاقة. – خفض الانبعاثات الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير، بما في ذلك على وجه الخصوص انبعاثات الميثان، على مستوى العالم بحلول 2030م. – تسريع وتيرة خفض الانبعاثات الناجمة عن النقل البري من خلال مجموعة من المسارات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والنشر السريع للمركبات خالية الانبعاثات. – الإلغاء التدريجي للدعم غير الفعال للوقود الأحفوري، والذي لا يعالج مشكلة الفقر في مجال الطاقة أو العدالة في التحول في أقرب وقت ممكن.