"سأكون انتقائيًا في اختيار فريقي القادم الذي سأدربه، تجربتي القادمة يجب أن أشعر فيها بشيء جديد؛ يمكنني من خلاله أن أنقل أفكاري". بتلك العبارات أنهى غاياردو حديثًا سابقًا له لموقع " ذا أثليتك " قبل توقيع عقده مع فريق الاتحاد خلفًا للمدرب البرتغالي نونو سانتو. لعل ملامحه الهادئة ونظراته العميقة وتركيزه العالي أثناء المباريات تخفي خلفها الكثير من التحدي والشغف لهذا المدرب، الذي يعشق التحديات الصعبة؛ صاحب" النفس الطويل" في عمله التدريبي، والنظرة الثاقبة في اكتشاف الأسماء الشابة، فهو من نجح في تحقيق كبرى البطولات القارية في أمريكا الجنوبية( قارة الجنون الكروي). هو من وُضع له تمثال من البرونز، وهو يحمل كأس الليبرتادوريس أمام معقل ريفر بليت، الذي يعتبر غاياردو المدرب الأسطوري للفريق، بعد أن نجح في تحقيقها مرتين؛ إحداها من أمام الغريم التقليدي بوكاجونيورز في 2018 في اللقاء التاريخي الشهير، ويطلق على غاياردو لقب " نابليون"؛ نظير تمتعه بقدرة عالية في تحفيز لاعبيه، واستخراج أقصى ما لديهم من جهد وإمكانات، وهذا يعود لأسلوب تعامله مع اللاعبين في فريقه المبني على أساس ثابت ومتين يؤمن به هذا" غاياردو"، ألا وهو" الاحترام" المتبادل بين منظومة الفريق بشكل كامل. المونديال.. تحد صعب يدخل غاياردو بطولة كأس العالم للأندية البطولة، التي يستضيفها فريقه الاتحاد بظروف متفاوتة، ما بين تعافٍ من إصابات وغيابات للسبب ذاته. 9أجانب بالقائمة.. أعلن غاياردو عن قائمته للمونديال، التي استعان فيها بالأجانب ال 10 في فريقه، وضمت قائمته" كريم بن زيمة، وكانتي، وجوتا، وفابينهو، وغروهي، ورومارينهو، وكورنادو، ولويز فيلبي، وأحمد حجازي، وعبدالرزاق حمدالله" إلا أن المدافع البرازيلي لويز فيلبي استبعد بعد إصابته، التي ستغيبه لمدة تقارب ال 6 أسابيع، وهي ضربة موجعة للأرجنتيني قبل خوض المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي. وقد استعاد الفريق الاتحادي شيئًا من قوته، عقب عودة كريم بنزيمة وكذلك البرازيلي رومارينهو، وعودة كانتي ومدالله العليان مؤخرًا، بعد اكتمال جاهزيتهم البدنية وتعافيهم من الإصابات التي لحقت بهم في وقت سابق. الجمهور.. الداعم الأكبر دائمًا ما يثني غاياردو على الدعم الجماهيري، ويؤكد تأثيره الكبير على أداء اللاعبين داخل الملعب، ومن المتوقع أن يحظى الفريق بدعم جماهيري تاريخي في المونديال العالمي، وهو ما سيكون دافعًا إيجابيًا بكل تأكيد لكتيبة غاياردو. ظروف مختلفة ومتفاوتة، يدخل بها مارسيلو غاياردو التحدي الجديد في بطولة عالمية كبرى وصعبة، أمام فرق وأساليب لعب مختلفة تمامًا، يحاول خلالها تحقيق منجز للفريق الاتحادي، الذي سبق وأن حقق المركز الرابع في مونديال كأس العالم للأندية في مشاركته الأولى 2005 مستغلًا ما لديه من إمكانات، وكذلك الدعم الجماهيري الكبير المتوقع أن يحظى به عميد الأندية السعودية، فهل ينجح " نابليون " التدريب في كتابة تاريخ جديد، ويحقق منجزًا، قد يكون حديث العالم.