دعا مختصون اجتماعيون طلاب وطالبات المدارس باستغلال إجازة الفصل الدراسي الأول في الأمور المفيدة من خلال إدارة الوقت بشكل صحيح وعدم هدره في غير المفيد وقالوا إن الإجازة فرصة للاستمتاع بممارسة الهوايات والأنشطة الترفيهية والبحر والرياضة وغيرها من الأمور التي تعزز صحة الفرد. بداية يقول الأخصائي الاجتماعي صالح هليّل: الإجازة تعد بمثابة متنفس حيوي للفرد، حيث تشكل فاصلًا ضروريًا من الروتين اليومي المتكرر، وتمنح الفرصة لإعادة شحن الطاقات وتجديد النشاط الذهني والجسدي ، وخلال هذه الفترة يتاح الوقت للتمتع بالأنشطة الترفيهية التي تساهم في تحسين المزاج والتخفيف من التوتر والإرهاق الناتجين عن الضغوط العملية أو الدراسية. الإجازة تتيح الفرصة للتواصل الأعمق مع الذات والاستمتاع بالهوايات والممارسات التي قد تغيب عن الحياة الروتينية، مثل القراءة، الرسم، أو حتى تعلم مهارات جديدة. وتابع : تعدّ الإجازة وقتًا مثاليًا للتقرب من الأسرة والأصدقاء، فهي توفر الفرصة لبناء ذكريات قيمة وتعزيز الروابط الاجتماعية. من خلال الرحلات والسفر، يمكن استكشاف ثقافات جديدة وتجارب مختلفة تثري الفهم الثقافي وتوسع الآفاق ، وهذه التجارب الجديدة تساهم في تنمية الشخصية وتعزيز الشعور بالرضا والإنجاز. واختتم هليّل حديثه بقوله: توفر الإجازة فرصة للتفكير في الأهداف الشخصية والمهنية وإعادة تقييم الأولويات ، كما يمكن للفرد أن يستغل هذه الفترة لوضع خطط مستقبلية بعيدًا عن ضغوط العمل، مما يساعد على العودة بحماس متجدد وإنتاجية أعلى ، لذا فإن الإجازة لا تعتبر رفاهية بل ضرورة للحفاظ على الصحة والتوازن النفسي والعملي. وفي السياق تقول الأخصائية الاجتماعية صفاء شعبان: عندما نتحدث عن أهمية تنظيم برامج ترفيهية للأطفال بمختلف شرائحهم العمرية في الاجازة فنحن نتحدث ايضاً عن أهمية تنظيم الوقت بالنسبة للأسرة بشكل عام وللأطفال خاصة، لذلك يعد تنظيم الوقت واستثماره فوائد عظيمة التي سوف تحقق العائد الكبير للمجتمع والأسرة والفرد، وخاصة في ظل الملهيات الحياتية الذي تزداد يوماً بعد يوماً والتي تسرق مننا الوقت بغير فائدة أوحتى بفائدة ضئيلة ومن غير أن نشعر كالجوال وشاشات التلفاز. وأضافت: يلعب الترفيه دورًا محورياً في عملية تنشئة الطفل الذي يساعد الطفل على تنمية مهاراته الحياتية واستخدام قدراته وخياله وقوته البدنية والعقلية بالشكل الصحيح ، والذي سيساعد الطفل ايضاً على تعلم مهارات جديدة في خلق مساحات للتعلم والاستكشاف والتجربة، ، فمن خلال الترفيه ينخرط الأطفال في تحريك طاقتهم والتفاعل مع العالم من حولهم والذي سيساعد الطفل على التغلب على مخاوفه والقدرة على التعامل مع الآخرين وتطوير مهارة حل المشكلات واتخاذ القرارات. وتؤكد صفاء أن الأنشطة الترفيهية توفر ايضاً فرصة للأسرة للتفاعل مع أبنائهم فهي فرصة للتقرب من الطفل وفهمه وخلق مشاعر إيجابية داخل الأسرة ، فالبرامج الترفيهية للأطفال ليست عامل ثانوي بل أساسي التي سوف تساعدهم على النمو الصحي السليم وتنمية المهارات الإبداعية لديهم. من جانبها تقول الأخصائية الاجتماعية حصة الفريح : عندما كنا صغار كثيرًا ما يطرح علينا هذا السؤال ، ما هي هوايتك المفضل ؟ ومن وجهة نظري أرى أن ممارسة الهوايات و الأنشطة مهمة جدًا للحفاظ على صحتنا النفسية و العقلية ، فمن فوائد الهوايات انها تدفع الشخص إلى الاختلاء بنفسه وتعطيه الوقت للعزلة الإيجابية بعيدًا عن الصخب و مشاغل الحياة و الروتين المعتاد . وتواصل حصة بقولها : إن الهوايات تنمي الجانب الإبداعي لدى الشخص وتجعله شخصًا ذو أفكار جديدة ومميزة كقراءة بعض الكتب أو الرسم وايضًا تفيده من الناحية الجسدية كممارسة الرياضة بجميع أنواعها فهي تقيه من الأمراض المزمنة، كأمراض الشرايين والقلب والسكتات الدماغية والسرطان والسكري ، وايضاً أثبتت الدراسات حديثًا أن الهوايات تقي الفرد من بعض الاضطرابات النفسية كالتوتر ، القلق ، الاكتئاب واضطرابات النوم فممارسة التأمل قبل النوم يساعد عقلك على الاسترخاء . وتختتم حصة كلامها : من أهمية ممارسة الأنشطة تعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع، كما أن الهوايات المشتركة تجمع الأشخاص بعضهم ببعض كالذهاب إلى النادي الرياضي أو حلقات لمناقشه كتاب معين أو تبادل النصائح والخبرات في هواية معينه كالرسم و التصميم فتؤدي إلى تحسين مهارات الاتصال لدى أفراد المجتمع ، ومن المهم جدًا أن يعرف الفرد ماهي هوايته المفضل ويكتشفها وينميها .