أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن طواقمها انتشلت 20 شهيداً وعشرات الجرحى من تحت أنقاض البنايات السكنية في حي الكرامة شمال قطاع غزة، الذي تعرض خلال الساعات الماضية لقصف عنيف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 1055 شهيداً و5184 جريحاً، لافتة إلى أن طائرات الاحتلال قصفت 20 سيارة إسعاف، أثناء محاولتها انتشال الشهداء والجرحى، خلال العدوان المستمر على القطاع. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 26 فلسطينياً خلال عمليات دهم واقتحامات واسعة، لمناطق متفرقة في الضفة الغربية، بينما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في أريحا والخليل ورام الله، ترافق معها انتشار قوات الاحتلال على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية. وفي قطاع غزة، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف لمناطق واسعة في القطاع، مخلفة المزيد من الخسائر البشرية والمادية. وأعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية، أن محطة توليد الكهرباء الرئيسية ستتوقف عن العمل خلال الساعات العشر القادمة، بعد نفاذ الوقود المشغل لها، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق كافة المعابر، ومنع دخول الوقود والبضائع والأدوية والمواد الغذائية لليوم الخامس على التوالي. واستشهد ثلاثة مسعفين فلسطينيين أمس، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف كانت تقدم الإسعافات للجرحى في حي الندى بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد المسعفين الثلاثة من الهلال الأحمر الفلسطيني، يسري المصري وخليل الشريف وأحمد دهمان، بعد استهداف سيارة الإسعاف بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي. يأتي استشهاد المسعفين الثلاثة في وقت حذرت فيه وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار استهداف الطواقم الطبية والمراكز الطبية، مما شكل خطورة بالغة على عملها، خاصة أثناء انتشالها للشهداء والجرحى، من أماكن القصف. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية، وتستخدم فيها الأسلحة المحرمة دولياً، بما فيها القنابل الفسفورية والعنقودية وغيرها. وأكدت في بيان لها، أن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، أدت حتى اللحظة إلى استشهاد 1055 مواطناً وأكثر من 5000 جريح، وهي في تزايد متسارع، ترافق معها نزوح آلاف المواطنين من منازلهم، إضافة إلى أرقام مهولة من المنازل والأبنية والمؤسسات والمنشآت التي سويت بالأرض. إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أهمية استمرار تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين خاصة في ظل التداعيات الأخيرة في غزة. جاء ذلك خلال لقاء معاليه في العاصمة العمانية مسقط أمس، مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، على هامش الدورة ال(27) للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي. وقال معاليه: إن الجانبين أكدا على أن استمرار الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية من شأنه أن يؤدى إلي أوضاع إنسانية أكثر مأساوية، وأنه يجب وقف التصعيد فوراً، مبيناً أنه جرى مناقشة سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين الخليجي والأوروبي بما يخدم المصالح المشتركة في الجوانب ذات الصلة المتعلقة بالمساعدات وإدارة الأزمات، وذلك من خلال خطة العمل المشتركة المقرة بين الجانبين للفترة من 2022 – 2027م.
