عام (2030) توقيت بالغ الأهمية والدلالة بالنسبة للمملكة، في تتويج رؤيتها الطموحة ونتاج مستهدفات مراحلها، التي ترعاها وتدعمها القيادة- حفظها الله- بلا حدود، لتضيف للوطن والإنسان السعودي مكتسبات عظيمة. وتتويجًا لهذا النموذج الملهم، تواصل مراحل ترشحها بتأييد واسع من دول العالم، لاستضافة معرض (إكسبو 2030) في الرياض، تحت شعار "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل" وتأكيد سمو ولي العهد مقدرة المملكة والتزامها بإقامة نسخة تاريخية بأعلى مراتب الابتكار، وتجربة غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي. في يوم مميز، يعكس مكانة المملكة، شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حفظه الله، في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030، الذي أقامته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في يونيو الماضي لمندوبي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض – المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو الدولي – وذلك في العاصمة الفرنسية باريس. ويشكل معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة للمملكة لمشاركة قصتها في التحول الوطني غير المسبوق مع غيرها من دول وشعوب العالم. وفي هذا الإطار، تتقدم الرياض بسرعة على خارطة المدن الأكثر زيارة في العالم من خلال المعالم السياحية والمشهد الثقافي المفعم بالحيوية والجاهزية لاستضافة زوار هذا الحدث العالمي الكبير من خلال توسع البنية التحتية، وتميز الموقع المقترح للمعرض الدولي، بما يعكس قدرتها على تنظيم نسخة تاريخية بأعلى مراتب الابتكار، تزامنًا مع احتفال المملكة بحصاد الرؤية الطموحة. طموح الشباب لقد أكد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن معرض إكسبو 2030 سيُشكّل فرصة مميزة لمشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق، الذي أنتجته الرؤية، التي تمثل إطارًا إستراتيجيًا يهدف لتقليص اعتماد المملكة على النفط ودفع التنوع الاقتصادي وتطوير قطاعات الخدمات العامة؛ كالصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة. وشدد سموه على أن رؤية 2030 تمثل "طموح المملكة للمستقبل؛ رؤية اعتمدت على الطاقة اللا محدودة لشبابنا، بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة"، مُبينًا أنه كان "لزامًا على المملكة استشراف المستقبل، والاستفادة من مزاياها، وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية في جميع القطاعات والمجالات، بالاعتماد على جهود شعبها والعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم". مدينة مستقبلية في نهاية نوفمبر القادم، سيتم خلال الجمعية العامة ال171 للمكتب الدولي للمعارض التصويت من قبل الدول الأعضاء البالغ عددها 170 دولة على المترشحين، واختيار الدولة الفائزة بتنظيم إكسبو 2030. ومن المقرر في حال فوز المملكة باستضافة إكسبو الرياض 2030، أن تتم إقامته على مساحة 6 ملايين متر مربع في شمال الرياض على بعد حوالي 5 إلى 10 دقائق بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي، وعلى مقربة من مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية. ووفقا لتقرير إكسبو الرياض 2030، يضم الموقع 3.38 مليون متر مربع من المساحة التجريبية داخل منطقة مسورة، وحوالي 432 ألف متر مربع للأجنحة الوطنية، و2.62 مليون متر مربع لدعم المرافق (الخدمات اللوجستية والنقل /مواقف السيارات). وسيتخذ الموقع بتصميمه كمدينة مستقبلية موقعه حول وادي قديم، ويجمع ما بين مفهومي الواحة والحديقة للرياض، ويعكس رؤية المملكة لريادة مستقبل مستدام للمدن ومجتمعاتها، وسيضم موقع إكسبو برنامجًا غنيًا بالأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية، من الحدائق العامة إلى مساحات الألعاب الإلكترونية، مرورًا بمسارح العروض الضخمة والنشاطات الرياضية. تجربة فريدة لمليار زائر «نطمح لتوفير تجربة لا تُنسى في موقع إقامة المعرض وتفعيل كفاءة استخدامه بأفضل طريقة؛ ليكون تجربة تفاعلية تترك ذكرى مميزة» بهذه الصورة المشرقة، قال الرئيس التنفيذي السابق للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد بن عبدالمحسن الرشيد: لا نريد أن يبقى من تجربة إكسبو 2030 المباني والطرقات فقط، بل نطمح إلى تحقيق مشاركة جماعية، وعلى نطاق عالمي لم يسبق له مثيل؛ حيث إن طموحنا في هذه التجربة لا يرتكز فقط على شكل المعرض وتصميمه، بل على الأثر الذي سيمثّله، وسنمنح بهذه الطريقة مليار شخص فرصة الحضور، ورؤية المعرض من خلال تمكينهم افتراضياً من الدخول وإجراء تجارب مرتبطة باستخدام المياه والطاقة، ما سيُحدث تأثيراً هائلاً. كما أن العرض الذي قدّمته السعودية لاستضافة إكسبو 2030، لا يعد استثماراً لمرة واحدة، بل سيشكل استثماراً في مستقبل العاصمة، بما يخدم المواطنين والمقيمين والزوار، لتوفير تجربة لا تُنسى في موقع إقامة المعرض، وتجربة تفاعلية تترك ذكرى مميزة.