تقوم أمانة محافظة جدة بعمل التصاميم النهائية لإعادة ازدواجية شارع حراء في المنطقة الواقعة ما بين طريق المدينة وشارع الأمير سلطان، وذلك بهدف تسهيل الحركة المرورية على بعض المحاور الطولية المتقاطعة مع شارع حراء ومنها شارع المكرونة وطريق الملك فهد والأمير ماجد والملك عبدالعزيز والمدينة. وأوضح مدير عام هندسة النقل بالأمانة المهندس حسني كلكتاوي أن الدراسة التصميمية لإعادة ازدواجية حراء جاءت بعد مراجعة تشغيل الشارع كطريق فردي يربط بين طريق المدينة وشارع الأمير سلطان وتقييم الخيارات بالشارع، وذلك بناء على دراسات مرورية مستفيضة قام بها استشاري الأمانة بالتعاون مع إدارة مرور جدة بما يضمن راحة وأمن المشاة وأمان المركبات وسعة الشبكة ومستوى الخدمة على ضوء طرق الربط والتقاطعات والتأثير الناتج على شبكة الطرق ككل. وذكر انه تم الاطلاع على مخرجات محاكاة المرور للمجاورة كاملة قبل وبعد باستخدام برنامج عالمي واتضح من نتائج المحاكاة أن إعادة الشارع إلى اتجاهين يعطي فائدة لمدينة جدة كاملة حسب معايير التدفق المروري وحجم الحركة. وأشار إلى أن هذه التوصيلة كانت سابقا في اتجاهين وتستوعب 90 ألف مركبة في اليوم مقارنة بالوضع الراهن الذي يصل إلى 45 ألف مركبة يوميا مما اضطر المركبات إلى سلوك بدائل بعيدة شكلت في النهاية ضغطاً على تقاطع المدينة مع حراء، موضحا أنه يمكن من الناحية التشغيلية تحقيق مستوى خدمة مروري لاستيعاب حجم الحركة المتوقع- من 80 إلى 120 ألف مركبة يوميا - من خلال ثلاث مسارات في كل اتجاه منها مسار بسرعة منخفضة مواز للمواقف الطولية أو بزاوية 45 درجة. وبين مدير عام هندسة النقل والمرور أن تنفيذ مشاريع جسور وأنفاق على طول شارع حراء ستكون على التقاطعات باتجاه الشمال والجنوب، وستكون الإشارات المرورية موجودة على شارع حراء، لافتاً إلى أنه يجري الآن العمل على تحديد محور بديل لحراء، بحيث يقتصر شارع حراء على الأغراض التجارية، ومن المقرر أن يكون شارع النزهة لربط المدينة من شرقها إلى غربها حيث يجري التنسيق في ذلك مع وزارة النقل وإدارة المرور لتحديد المسار الأفضل لشارع المطار الجديد وطريق النزهة ليكون محورا عرضيا رئيسيا من طريق الملك غربا حتى طريق الهجرة مستقبلا.