قطع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بأن قمة حلف "الناتو" في ليتوانيا ستتخذ قرارات قوية لدعم أوكرانيا التي تواصل هجوما مضادا صعبا ضد موسكو وتنتظر التزامات بشأن عضوية مستقبلية في التحالف، مؤكداً الالتزام بدعم أوكرانيا عسكريا لاستعادة أراضيها، مشيرا إلى أن قمة الناتو سترسل إشارة واضحة بدعم كييف للحصول على عضوية الحلف. وأوضح أن الخطاب النووي الروسي خطير ومتهور، مضيفاً: سنراقب عن كثب ما تقوم به روسيا على الصعيد النووي"، داعياً موسكو إلى سحب قواتها من محطة زابوريجيا النووية. وقال ستولتنبرغ" "لم نرصد أي تغيير في تحركات روسيا النووية يستدعي تدخلا من الناتو". ويتوقّع أن يقدم التحالف العسكري الغربي دعمه الكامل لكييف للانتصار في الحرب لكن دوله الأعضاء منقسمة حول مسألة إلى أي مدى يجب المضي في السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى صفوفه. ففي حين دفعت الدول المجاورة أوكرانيا من أجل تحديد جدول زمني واضح، فإن الدول ذات الوزن الثقيل في التحالف مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا متردّدة في ذلك. من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لا يوجد اتفاق لمنح كييف عضوية في التحالف فيما تحتدم الحرب مع روسيا لأن من شأن ذلك أن يجر الناتو مباشرة إلى الصراع. وأضاف، وفقاً لشبكة "CNN": "لا أعتقد أن هناك إجماعا في حلف شمال الأطلسي بشأن انضمام أوكرانيا إلى أسرة الأطلسي من عدمه حالياً". وفيما تشنّ أوكرانيا هجوماً مضاداً، تفاوض القوى المهيمنة في الناتو، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، على التزامات طويلة الأجل بشأن إمدادات الأسلحة مع كييف. ورغم أن ذلك أقل بكثير من رغبة زيلينسكي المتمثلة في أن يكون تحت مظلة الدفاع الجماعي لحلف الناتو، قد يطمئنه إلى أن بلاده يمكنها الاستمرار في القتال. ويفترض أن يوقّع قادة الحلف خططاً إقليمية جديدة للحماية من أي هجوم روسي محتمل والموافقة على تعزيز أهداف الإنفاق الدفاعي. لكن البعض يعتقد أن السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الحلف ما زال خطوة بعيدة جداً في الوقت الحالي.