اعتادَت منطقةُ الباحة أنْ تلتحفَ الضباب، ويعانقُ جبالُها السحابَ على مدار العام، ما يجعلها وجهة سياحية خلال موسم الصيف بما تتمتع به من طبيعة ساحرة، ومنتجعات طبيعة، فضلاً عن خيراتها الزراعية من فواكه ومحاصيل زراعية، وفي كل عام تستقبل الباحة آلاف السياح من داخل وخارج المملكة للتمتع بالأجواء الباردة، خُصُوصاً حينما تتشكل غيومها كلوحة فنية زاهية الألوان يحفّها البياض. وَاِنْطِلاقاً من المقومات السياحية في منطقة الباحة، كثفت أمانة منطقة الباحة ممثلة بوكالة الخدمات، إستعدادتها لتطوير منتزه رغدان بما يلبي رغبات الزوار والمتنزهين، حيث يعد المنتزه وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة؛ نظراً لما يتميز به من موقع وسط مدينة الباحة وغطائه النباتي. وأوضح أمين المنطقة الدكتور علي السواط، أن المشروعات التطويرية التي تنفذها الأمانة شملت عدداً من التحسينات على مشروع كوفي المنتزه، التي تضمنت استقطاب العديد من المقاهي العالمية، لتقديم خدماتها لزوار المنتزه، وكذلك تطوير أكثر من 20 كشكاً لتقديم أنواع مختلفة من الأطعمة، وبيع العطور، إلى جانب تحسين الانزلاق الحر بطول 800 متر، والجسر المعلق بطول 100 متر وبارتفاع 40 متراً، والدرجات المعلقة بطول 144 متراً وارتفاع 12 متراً الواقعة بجوار المشروع. وأبان السواط أنه تم تجهيز موقع المنطقة المركزية بمسطح 50000 متر مربع، إضافة إلى إنشاء ممرات مشاة بطول 2900 متر طولي، وطورت 1200 متر مربع من المسطحات الخضراء لتحسين المشهد البصري، كما حسّنت 40 برجولة وجلسة أرضية، تحيطها أحواض زراعية من نباتات الزهور واللافندر والصخور و 3 شلالات، و6 عناصر استثمارية أخرى، مضاءة ب86 عمود كهرباء ديكوري، و400 وحدة إنارة أرضية، وذلك بمسطح 3000 متر مربع. وأضاف: "طوّرت الأمانة حديقة ساندي التي تتجاوز مساحتها 18000 متر مربع، وتحوي ممشى بطول 500 متر بعرض 4 أمتار، ونافورة تفاعلية مساحتها 165 متراً، ومنطقة ألعاب بإجمالي مساحة تصل إلى 155 متراً، وشلالاً واحداً، وعدداً من أحواض الزهور، إضافة إلى 40 جلسة للعائلات والشباب، تحيطها مسطحات خضراء بمساحة 8200 متر مربع، فيما تم الحفاظ على المظهر البصري بعدد من المجسمات الجمالية، وإضاءات ديكورية، إضافة إلى تطوير موقع استثماري تصل مساحته إلى 366 متراً، وإعادة تأهيل 7 دورات مياه لكافة الفئات، بينما يجري العمل حالياً على تنفيذ 65 كشكاً استثمارية تتضمن أنشطة متعددة وتلبية كافة الأغراض، إلى جانب إطلاق حاضنة موسمية للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم الخاصة في أجواء الصيف الرائعة التي تتمتع بها المنطقة، وذلك استمراراً لاهتمامها بدعم محدودي الدخل وتعزيز كفاءتهم ورفع إنتاجيتهم.
