أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن المملكة حريصة على تطوير التعاون المستقبلي مع مجموعة " بريكس" من خلال الاستفادة من القدرات والإمكانات التي تمتلكها المملكة ودول المجموعة؛ بهدف تلبية المصالح المشتركة وتحقيق الازدهار للجميع. جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة "بريكس" بمدينة كيب تاون في جمهورية جنوب أفريقيا، الذي انعقد تحت شعار "شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة". وقال سموه: إن المملكة تتشارك مع دول مجموعة "بريكس" قيمًا أساسية، وهي الإيمان بأن العلاقات بين الدول تقوم على مبادئ احترام السيادة، وعدم التدخل والتمسك بالقانون الدولي، ووجود أطر عمل متعددة الأطراف، وعمل جماعي كنقاط مرجعية لمواجهة التحديات المشتركة، مضيفًا أن المملكة تتشارك أيضًا مع دول "بريكس" الإيمان بأهمية السلام والأمن والاستقرار؛ من أجل إعادة تركيز الجهود نحو التنمية الوطنية والازدهار المشترك. وأضاف بأن السعودية مستمرة في الالتزام بالعمل مع الشركاء الدوليين؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030م، وتكثيف الجهود العالمية لتعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة وسط الأزمات المتكررة وقضايا سلاسل الإمداد، منوهًا بأن المملكة تعد دولة رائدة في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم، وهي من بين أكبر 10 مانحين للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل. وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة ما تزال أكبر شريك تجاري لمجموعة بريكس في الشرق الأوسط، والعلاقات التجارية مع دول البريكس شهدت نموًا كبيرًا يعكس العلاقات المتنامية والمتطورة مع دول المجموعة، حيث ارتفع إجمالي التجارة الثنائية مع دول المجموعة من 81 مليار دولار في عام 2017م إلى 128 مليار دولار في عام 2021م، وتجاوز 160 مليار دولار في عام 2022م. وضم الوفد السعودي المشارك في الاجتماع، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن الرسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جنوب أفريقيا سلطان اللويحان العنقري. ثوابت سعودية 1. مبادئ احترام السيادة للدول 2. تركيز الجهود للتنمية والازدهار 3. تعزيز أمن الغذاء وإمداد الطاقة 4. المساعدات الإنسانية والتنموية