أعلنت الأممالمتحدة، أنها مستعدة لبدء عمليات إنقاذ ناقلة النفط "صافر" العالقة قبالة سواحل اليمن والمحمّلة بأكثر من مليون برميل من الخام، ما يشكّل خطراً كبيراً على البيئة. وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من على متن مركب دعم وصل إلى الناقلة: "نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع حيث يمكننا بدء العمل". كما قال غريسلي إنّ عمليات الضخ ستبدأ في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين. وفي مارس الماضي، اشترت الأممالمتحدة ناقلة "صافر" الضخمة للنفط، المهجورة في البحر الأحمر والراسية قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي (غرب اليمن)، وذلك لتجنّب تسرّب نفطي في البحر الأحمر، الأمر الذي يمثّل خطراً كبيراً، وفق الخبراء. ويهدّد الخزان صافر المتهالك الذي يرسو قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن بكارثة تسرب نفطي ستكون أكبر ب4 أضعاف من النفط الذي تسرب خلال كارثة إيكسون موبيل فالديز عام 1989م بالقرب من ألاسكا، والذي لا تزال آثاره واضحة بعد مرور 30 عاماً. من جهة ثانية، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن إتساق جهود المجتمع الدولي ووحدة أهدافه فيما يتعلق باليمن هي عوامل محورية للمضي نحو سلام دائم في اليمن. وشدّد غروندبرغ، في ختام زيارة إلى طوكيو، على الحاجة إلى استمرار وتعزيز المناصرة الدولية للوصول إلى تسوية سياسية مستدامة تستهل مستقبل يسوده السلام الدائم والتنمية. وقال المبعوث الأممي في بيان، إنه أجرى خلال الزيارة مناقشات مع نائب وزير الخارجية الياباني كي تاكاجي ومسؤولين حكوميين حول الجهود الجارية لدعم الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واستئناف عملية سياسية جامعة وشاملة برعاية الأممالمتحدة.