قفزة نوعية جديدة للتنمية والاقتصاد التنافسي المستدام ، بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – حفظه الله – عن إطلاق أربع مناطق اقتصادية خاصة بمواقع استراتيجية في الرياضوجازان ورأس الخير ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال جدة، في خطوة تعكس حرص سموّه على تطوير وتنويع الاقتصاد السعودي ، بما يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية رائدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. تعد المناطق الاقتصادية الخاصة الجديدة مرحلة أولى من برنامج طويل المدى لجذب الشركات الدولية، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز نمو القطاعات النوعية المستقبلية، وتستهدف هذه المناطق تحقيق حزمة من الأهداف الاستراتيجية للرؤية السعودية الطموحة ، أكد عليها سمو ولي العهد ، بأنها ستفتح آفاقاً جديدة للتنمية، معتمدة على المزايا التنافسية لكل منطقة لدعم القطاعات الحيوية والواعدة، ومنها اللوجستية والصناعية والتقنية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية للمملكة. وتتمتع المناطق الاقتصادية الخاصة بنظم تشريعية ولوائح خاصة للنشاطات الاقتصادية من شأنها أن تجعل هذه المناطق من الأكثر تنافسية في العالم لاستقطاب أهم الاستثمارات النوعية، وتتيح فرصاً هائلة لتنمية الاقتصاد المحلي، واستحداث الوظائف، ونقل التقنية، وتوطين الصناعات. تجربة استثمارية ومن أهدف المناطق الاقتصادية أيضاً التي أكد عليها سموه ، أنها ستفتح مجالات واسعة لتنمية مجتمع الأعمال السعودي، حيث تتكامل مع الاقتصاد الأساس، وتوفر أرضية خصبة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجيات القطاعية التي تخدم رؤية السعودية 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مما سيتيح للشركات السعودية الاستفادة من القيمة التي تضيفها المناطق الاقتصادية الخاصة على جميع مستويات سلاسل الإمداد، وفي مختلف القطاعات. كما أشار سمو ولي العهد إلى أن المناطق الاقتصادية الخاصة تشكل منصات لوجستية وصناعية متكاملة، تتمحور حول المستثمر، لتوفير تجربة استثمارية استثنائية، وترسخ مكانة المملكة كبوابة عبور لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وحلقة وصل بين أسواق الشرق والغرب، مؤكداً بأن إطلاق هذه المناطق يواصل مبادرات تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للاستثمار، ومركز حيوي يدعم سلاسل الإمداد العالمية، لا سيما بعد إطلاق المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة، التي تقع ضمن مطار الملك سلمان الدولي في الرياض، فضلاً عن عددٍ من المبادرات الاستراتيجية التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً بمشيئة الله. تكامل المزايا التنافسية للمناطق الاقتصادية الجديدة تتمتع المناطق الاقتصادية الأربع الجديدة التي أعلن عنها سمو ولي العهد ، بمزايا نسبية تسهم في تعظيم استراتيجيات المملكة الاقتصادية والتنافسية ، في إطار الاستثمار الأمثل لموقع المملكة ودورها المؤثر في حركة التجارة العالمية ، باعتبارها أكبر اقتصاد في المنطقة ، وعضو مؤثر في مجموعة العشرين. وتوفر السعودية فرصا استثمارية متميزة، تدعمها منظومة متكاملة ومتطورةٌ من اللوائح والأنظمة ، ومعدلات ضرائب تنافسية، وإعفاءاتٍ جمركية ، والسماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 %، والقدرة على استقطاب أفضل الموارد البشرية العالمية. وفي مايلي إضاءات على المناطق الجديدة خارطة التجارة تقع المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال مدينة جدة ، بإطلالتها المميزة على البحر الأحمر أحد الممرات التجارية الرئيسية في العالم، وتسعى بقدراتها الاقتصادية الكبيرة على تعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية لقطاعات التصنيع المتقدمة. إلى إعادة رسم خارطة طرق التجارة الإقليمية وتعزيز تنافسية المملكة اللوجستية من خلال أحدث ميناء تجاري متكامل الخدمات، والذي منحه البنك الدولي عام 2022م لقب "أكثر الموانئ كفاءة على مستوى العالم". جازان الواعدة بالنسبة للمنطقة الاقتصادية الخاصة الجديدة بجازان ، فتقع بالقرب من مناجم التعدين والموارد المعدنية، ومن ثم ستشكّل مركزا جاذباً للصناعات التعدينية والثقيلة. كما يتيح موقع جازان الجغرافي الذي يشرف على طرق التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب فرصاً واعدة للشركات التي تتطلع للتوسع في القارة الإفريقية المقابلة لها عبر البحر الأحمر. أيضا تتميز منطقة الجنوب الغربي في جازان بأراضيها الزراعية الخصبة وفرص الاستثمار في تصنيع المنتجات الغذائية لدعم الأمن الغذائي في المملكة ، وتلبية الطلب الإقليمي المتزايد. رأس الخير تقع المنطقة الاقتصادية الخاصة برأس الخير بالقرب من المنطقة الشرقية التي تمثل المركز الصناعي للمملكة على مقربة من طرق إنتاج النفط والغاز في الخليج العربي ، وتعد هذه المنطقة الاقتصادية الخاصة مركزا مهمًا للصناعات البحرية ، وتتمتع ببنية تحتية متقدمة المستوى للشركات الدولية والإقليمية مما يتيح تأسيس ومزاولة أعمالها بشكل فوري ، كما يعد الميناء الصناعي منفذاً فريداً للأسواق الإقليمية والعالمية الرئيسية، وتوفر روابط السكك الحديدية المباشرة لمناجم المملكة الوصول إلى المواد الخام. الحوسبة السحابية تمثل المنطقة الاقتصادية الخاصة للحوسبة السحابية والمعلوماتية في الرياض، تجسيداً عمليا لسياسة "الحوسبة السحابية أولاً" في المملكة، والمضي في طريق الابتكار الرقمي وتعزيز قطاع التكنولوجيا سريع النمو. وتتبنى المنطقة نموذج أعمال قائماً على الابتكار يسمح للمستثمرين بإنشاء مراكز بيانات مادية وبنية تحتية للحوسبة السحابية في مواقع متعددة داخل المملكة، الأمر الذي يرسخ مكانة المنطقة السحابية كمنصة إقليمية رائدة بارزة للشركات العاملة في إنترنت الأشياء، وتقنية بلوكتشين، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي.