كنت- ولا زلت- من المتفائلين بتعيين معالي المهندس صالح تركي أمينًا لمحافظة جدة، خصوصًا أن الرجل تسلم منصبه بخلفية متميّزة؛ إذ إنه قدم من القطاع الخاص، وهو قطاع أضاف للقطاع العام كفاءات نجحت في العديد من المجالات. والحقيقة أن أمانة جدة حققت الكثير من الإنجازات على المستوي المحلي لمدينة جدة، وإن كانت منطقة شمال جدة (أبحر الجنوبية والشمالية) أو ما يسمى بجدة الجديدة قد حرمت من أي إنجاز باستثناء حفريات تصريف مياه الأمطار في طريق الأمير عبدالله الفيصل، التي أدت إلى خلق أزمات في تدفق الحركة المرورية وطال أمد إنجاز بعضها نتيجة لبطء سير العمل، ولا أدري ما إذا كانت الأمانة مسؤولة أيضًا عن الوضع المأساوي لطريق الأمير عبدالمجيد منذ الأمطار الأخيرة التي حوّلت الطريق إلى عصر ما قبل الأسفلت!! وهناك مشروع الكوبري الذي يربط بين الأبحرين، والمفترض أن يخفف من معاناة سكان أبحر الشمالية الذين انتقلوا للسكن منذ إعلان الأمانة عن مشروع الكوبري قبل سنوات، دون أن ينفذ المشروع أو يرى النور، ما تسبب في معاناة سكان أبحر الشمالية؛ إذ إن انتقالهم من أبحر الشمالية لدوار الكرة الأرضية يتطلب قطع مسافة 35 كيلوًا مترًا، وحتى الآن لا يعرف متى سيبدأ العمل في هذا الكوبري خصوصًا أن شاطئ الإسكندرية الواقع في أبحر الجنوبية قد تم إغلاقه أمام المواطنين، وأقيمت على ما يبدو براكسات بداية مشروع الكوبري- ربما- والأمر الآخر هو توقف العمل منذ شهور بمبنى برج جدة، الذي توقف العمل فيه منذ أكثر من سنتين، ولاشك أن بقاء المبنى بحالته الراهنة أمر غير مرغوب بسبب تأثيره على بنية المشروع ومستقبل حي أبحر الشمالية. مطلوب من معالي الأمين وهو الحريص على مدينة جدة إعطاء منطقة شمال وجنوب أبحر اهتمامه بالتوجيه بإعطاء مشاريع السفلتة والإضاءة الأهمية القصوى والضرورية، والتعجيل في إنهاء مشروع تصريف مياه الأمطار الذي يسير العمل فيه حاليًا بشكل بطيء. كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي