في خطوة مفاجئة لدول العالم، نفذ الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس (الاثنين)، زيارة غير معلنة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، يسعى من خلالها إلى تأكيد دعم واشنطن لكييف، فيما يقترب النزاع مع أوكرانيا من دخول عامه الثاني بعد أربعة أيام، غير أن البيت الأبيض أكد أنه تم التخطيط للزيارة قبل شهور بالتعاون بين البنتاغون وجهاز الخدمة السرية، وأنه تم إبلاغ روسيا بموعدها قبل ساعات من مغادرة بايدن واشنطن. وقال البيت الأبيض إن بايدن أراد إرسال رسالة واضحة حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وأنه ناقش مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي ملفات الطاقة والبنية التحتية والدعم الاقتصادي، مبيناً أن بايدن أكد قبل الزيارة أنه كان من الضروري إجراء الزيارة إلى كييف. وطبقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن البيت الأبيض نشر جدولاً مزيفا لنشاط بايدن أمس يظهر أنه باق في واشنطن، منوهة إلى أنه أخفى الرحلة إلى كييف عن جدوله، وغادر واشنطن بدون سابق إنذار، مشيرة إلى أن بايدن استقل القطار قادماً من حدود بولندا في رحلة استغرقت ساعة. وجرى التكتم بشأن هذه الزيارة لأسباب أمنية ". ويتنقل الرئيس الأمريكي بشكل حصري عبر طائرة "إير فورس وان"، ذات المستوى العالي من التحصين، بيد أن رحلته إلى أوكرانيا، استدعت أن يستقل القطار. وظهر بايدن يتجول مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف، كما تعهّد بتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، مؤكداً دعم الولاياتالمتحدة الثابت للبلاد في مواجهة الغزو الروسي. وقال الرئيس بايدن، بحسب بيان نشره البيت الأبيض، إنه سيعلن عن تسليم دفعة جديدة من العتاد، بما فيها ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدروع والرادارات، للمساعدة في حماية الشعب الأوكراني من القصف الجوي. وأشار إلى أن واشنطن ستعلن لاحقاً عن عقوبات إضافية على الشركات والأفراد الذين يحاولون التهرب من العقوبات أو دعم آلة الحرب الروسية. وأضاف: "قبل عام كان البعض ينتظر سقوط كييف.. والآن لا تزال صامدة".