بينما خلف الزلزال العنيف الذي ضرب أمس الأول مناطق في تركياوسوريا، مشاهد دمار واسعة، وتسبب في انهيار مبان سكنية بأكملها، ودمر مستشفيات وخلف آلاف الجرحى والمشردين، أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي أن زلزالاً بقوة 5.7 درجة هز شرق تركيا أمس (الثلاثاء)، مضيفاً أن الزلزال كان على عمق 46 كيلومتراً. في وقت استنفرت دول العالم لإرسال المساعدات لتركياوسوريا. وأظهرت الحصيلة الرسمية الأحدث والمرجحة للارتفاع بعد حوالي عشرين ساعة من أولى الهزات البالغة قوتها 7,8 درجات والتي شعر بها في لبنان وقبرص وشمال العراق، مقتل قرابة خمسة آلاف شخص، 3381 في تركيا وفقاً للهيئة العامة لإدارة الكوارث (أفاد) وأكثر من 1440 في سوريا. ويعرقل سوء الأحوال الجوية في منطقة الأناضول التركية عمل فرق الإنقاذ، ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة. وقد أظهرت لقطات جوية نشرتها مؤسسة الإغاثة الإنسانية حجم الدمار، الذي خلفه الزلزال المدمر في تركيا، حيث يظهر الفيديو مباني سكنية مهدمة بالكامل وتصاعد أعمدة الدخان من المباني المدمرة جراء الزلزال في عدة مناطق تركية. وأسفرت الزلازل التي ضربت تركياوسوريا الاثنين عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب تقارير رسمية جديدة صدرت الثلاثاء، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون انتشال ناجين من تحت الأنقاض. وعبر مدير منظمة الصحة العالمية أمس، عن قلق المنظمة إزاء ما يحدث في مناطق في تركياوسوريا، مبيناً أن فرص العثور على ناجين تقل مع مرور الوقت، وذلك بعد وقوع الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف: "نحن في سباق مع الزمن مع تزايد أعداد ضحايا الزلزال في تركياوسوريا وتضاؤل فرص العثور على ناجين أحياء"، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن الزلزال الذي ضرب بلاده من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ، مضيفاً: "الدمار في المنطقة يتسبب في إعاقة عمليات الإنقاذ"، مشيراً إلى إنشاء 54 ألف موقع للإيواء في مناطق الزلزال، معلناً 10 مدن متضررة كمناطق كوارث، وتنكيس الأعلام حتى يوم 12 فبراير حداداً على ضحايا الزلزال، وإعلان حالة الطوارئ 3 أشهر في المناطق المتضررة. وقال إن 70 دولة عرضت المساعدة في البحث والإنقاذ بعد الزلزال.