فيما تكثف موسكو هجماتها وقصفها على الأراضي الأوكرانية، لا سيما في الشرق، أكد مسؤولون غربيون أن الكرملين يصعد هجماته هذه قبل وصول الدبابات الغربية الحديثة إلى كييف، ومنها ليوبارد 1 و2 الألمانية، وتشالينجر البريطانية، فضلا عن أبرامز 1 الأمريكية، معتبرين أن التصعيد الروسي للعمليات العسكرية يزيد من خسائر موسكو البشرية. وقال مسؤول دفاعي أمريكي، إن الجيش الذي يحتفظ بتقديرات تقريبية للخسائر الروسية في أوكرانيا، يقدر عدد الجرحى والقتلى بنحو 180 ألفاً، رغم أن مسؤولين آخرين أكدوا أن هذه الأرقام ليست دقيقة، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. ومع عودة مسألة شبه جزيرة القرم إلى الواجهة، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، أنه في حال حاولت القوات الأوكرانية الهجوم على القرم فالرد سيكون انتقامياً، منوهاً إلى أن الرد الروسي سيحرق كل ما تبقى تحت حكم كييف. وتابع: "ردنا يمكن أن يتضمن أي شيء، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قالها بوضوح". اعتبر ديمتري أن بلاده لن تضع لنفسها قيوداً، وذلك اعتماداً على طبيعة التهديدات، مضيفاً أنها مستعدة لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، وفقا لوثائقها العقائدية، بما في ذلك أساسيات الردع النووي. وأردف وفقاً لوكالة تاس قائلاً: "أؤكد لكم، أن الرد سيكون سريعاً وقاسياً ومبرراً".