أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده لن تتفاوض في حال تم استهداف شبه جزيرة القرم، وهدد بتوجيه ضربة انتقامية باستخدام كل الأسلحة بما فيها "النووية"، وبما يتناسب مع التهديدات. وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن بلاده لم تحدد قيودا لنفسها عند الرد على أي هجمات ضد أراضيها من كييف، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك استعداد لاستخدام جميع أنواع الأسلحة للرد على ذلك". وأضاف في تصريحات صحافية: "ردنا يمكن أن يكون أي شيء.. والرئيس الروسي أكد ذلك. نحن لا نضع لأنفسنا أي قيود واعتمادًا على طبيعة التهديدات، مستعدون لاستخدام جميع أنواع الأسلحة". وأكد ميدفيديف أنه في حال شنت أوكرانيا أي هجوم على القرم "سيكون هناك هجمات مضادة، وستتحول باقي الأراضي الأوكرانية التي ما زالت تحت سيطرة كييف إلى رماد". في سياق متصل، وصف مستشار رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية لشؤون السياسة الإعلامية، أوليج كريوتشكوف، تهديد سلطات كييف بشن هجوم صاروخي على شبه الجزيرة بأنه "نباح من تحت الأريكة". وفي وقت سابق، قال ميخائيل بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه بعد الاتفاق مع الغرب على توريد الدبابات، تتفاوض كييف على توريد صواريخ بعيدة المدى وطائرات لشن ضربات في شبه جزيرة القرم. التلويح بالنووي وهذه ليست المرة الأولى التي يتم التلويح بالرد النووي على تصريحات من كييف أو الغرب، فقد قال رئيس المجلس الاجتماعي في القرم، ألكسندر فورمانشوك، إن الحرب النووية ستندلع "على الفور" في حالة بُذلت أي محاولات لإعادة شبه جزيرة القرم للسيطرة الأوكرانية. وفي مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، حذر فورمانشوك من أن "أي محاولة للاستيلاء على شبه جزيرة القرم وإعادتها إلى أوكرانيا ستتصاعد على الفور إلى صراع نووي عالمي، ولن تغفر روسيا ذلك". وجاءت تصريحات فورمانشوك ردا على ما قاله مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، ديفيد بتريوس، حول احتمال استعادة شبه جزيرة التي ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2014.