حققت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، نجاحات نوعية في إنجاز خارطة بيئية ثرية متنوعة، وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية في إدارة المحميات الطبيعية، والمتماشية مع الأهداف البيئية المُستدامة لرؤية المملكة 2030. وتقديراً لهذه المكتسبات، حصلت الهيئة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، نظير جهودها في المحافظة على ثروات المحمية الطبيعية، واستعادة التوازن البيئي فيها، وتمكين وإشراك المجتمع المحلي في حماية الحياة الفطرية وتنميتها. وتعد بذلك الجهة الثالثة على مستوى المملكة، وأول محمية ملكية، تحصل على هذه العضوية الدولية، كما حصل منسوبو إدارة الاستدامة البيئية في الهيئة على "شهادة المقيم الإقليمية والدولية للقائمة الحمراء" من الاتحاد ذاته. وحرصت الهيئة إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، من خلال البدء في زراعة 1.1 مليون شجرة في روضات التنهات والخفس الشمالية والجنوبية، لتحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية، ومكافحة التصحُّر، وخفض درجات الحرارة في المناطق المجاورة، فيما اشتملت العمليات الزراعية على عدد من الأنواع النباتية المحلية مثل: الطلح والغضا والأرطى والسدر البري والرمث والأثل. وأطلقت الهيئة في المحمية 94 كائناً فطرياً، ما بين غزال الرمال (ظبي الريم) والمها العربي (الوضيحي) وطيور الحبارى والقطا، مما يُعزز جهودها في إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، وأطلقت خدمة إصدار تصاريح المناحل والنحالين. وتعزز الهيئة مشاركاتها في المعارض البيئية والتوعوية المحلية والعالمية، لإبراز أثر تطوير المحميات الطبيعية في الحفاظ على الحياة الفطرية، وترسيخ ثقافة الاهتمام بالتنوع الأحيائي والتوازن البيئي، والحد من ظاهرة التصحر، عبر تنمية الغطاء النباتي وحماية الحيوانات البرية والحفاظ عليها من الانقراض. ترسيخ الوعي البيئي تواصل هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية خططها في إشراك أفراد المجتمع المحلّي للمحمية وتدريبه في الحماية والتنمية، فمكّنت الشباب ووفرت لهم أكثر من 40 فرصة وظيفية ضمن فريق "جوالة المحمية"، وقدمت 15 مبادرة توعوية لرفع الوعي لطلبة المدارس في نطاق المحمية، وتنظيم سبع فعاليات تطوعية بمشاركة 1100 متطوع من الجنسين. ولإثراء المحتوى البصري عن المحمية، أطلقت الهيئة "مبادرة صديق المحمية" الهادفة إلى تعزيز الوعي بأهمية الثروات الطبيعية والحفاظ عليها، من خلال عدسات المصورين من زوار المحمية لتسجيل ما تكتنزه من تنوع للحياة الفطرية ومعالم بيئية خلابة.