تواصل وزارة الصناعة والثروة المعدنية دعم منظومة الإنتاج، من خلال الاستراتيجية الوطنية الصناعية التي أطلقها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك عبر مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية. في هذا الإطار بدأت الوزارة أمس تقديم خدمة إصدار شهادات المنشأ للمنتجات الوطنية، وذلك عبر موقعها الإلكتروني، وتتضمن أربعة نماذج هي: شهادة منشأ للمنتجات الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وللمنتجات الوطنية للدول العربية، وشهادة المنشأ (التفضيلية) النموذج الموحد لدول الخليج العربية عند التصدير إلى الدول والتجمعات الاقتصادية التي تشمل اتفاقيات التجارة الحرة، إضافة إلى نموذج شهادة المنشأ لباقي الدول التي لا تمنح المعاملة التفضيلية. وتعد شهادة المنشأ وثيقة تفيد بأن المنتجات المصدرة إلى الخارج هي من أصل وطني، أو اكتسبت صفة المنشأ الوطني، كما تستهدف الخدمة المنشآت الصناعية والقطاع التجاري من الشركات والمؤسسات، وكذلك قطاع الأفراد ويشمل المزارعين، والصيادين، وذوي الأنشطة الفردية، والحرفيين المحليين وغيرهم. صادرات وتوطين ومؤخراً أوضح وكيل الوزارة للخدمات الصناعية المهندس محمد السويلم، أن الصادرات ارتفعت من 169 مليار ريال إلى 550 مليار ريال، وأن هناك 118 سلعة مستهدفة للتوطين. وأكد خلال لقاء مفتوح بالغرفة التجارية في تبوك حول التحديات التي تواجه ملاك المصانع، أن الوزارة تستهدف زيادة عدد المنشآت الصناعية من 10 آلاف منشأة إلى 32 ألف منشأة بحلول عام 2035، وتسريع وتنفيذ الإعفاء الجمركي بعد تقنينه ووضعه تحت إدارة واحدة، مبيناً أنه تم إعادة تشكيل لجنة خاصة به، والانتهاء من دراسة مبادرة تحسين إجراءاته، ومن ثم الانتقال إلى استكمال التنفيذ. وتستهدف الاستراتيجية الوطنية الصناعية تعزيز موقع الاقتصاد السعودي في مراتب متقدمة في لائحة أكبر 20 اقتصاداً عالمياً، خاصة أن الاقتصاد الصناعي أصبح اقتصاداً جاذباً في 12 قطاعاً فرعياً لتنويع الاقتصاد الصناعي في المملكة مع استهداف إنشاء 36 ألف مصنع بحلول عام 2035، خاصة وأن إجمالي استثمارات قطاع الصناعة يتجاوز ال1.37 تريليون ريال (364.5 مليار دولار) وفقاً لنشرة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، فيما بلغ إجمالي عدد المصانع 10685 مصنعاً، وتقدم مراكز التدريب الصناعية دورات متطورة للكوادر السعودية بتدريب على أحداث التقنيات الصناعية الحديثة من الذكاء الاصطناعي والروبوت الذي يعد ركيزة المستقبل الصناعي.