حديث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للاعبي المنتخب السعودي الأول، وهم يستعدون لخوض غمار منافسات كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر، كان بكلمات تلقائية أعطت اللاعبين دافعا معنويا قويا؛ لتحلق في مونديال قطر 2022 عاليا بدون ضغوطات، فحديث الأمير الملهم رسم طريق الصقور مطالباً اللاعبين بأن يستمتعوا بهذه المباريات الثلاث، وأن يؤدوا مباريات المجموعة دون ضغوط نفسية يمكن أن تؤثر على أدائهم الطبيعي. نعم.. هكذا تكون التوجيهات ورفع المعنويات وهذا دور القائد المحفّز. كان الحديث واقعيا ومحفزا بكلمات مختصرة، والعرب تقول: "إنما الإعجاز في الإيجاز" وهذا يدل على مدى حرص سموه أن يظهر المنتخب السعودي بالصورة المشرفة بالمونديال العالمي. فقد تأهلنا في خمس مناسبات سابقة لنهائيات كأس العالم أعوام 1994 و1998 و2002 و 2006 و2018 وهذه السادسة 2022 وتعتبر الأخيرة أصعب مجموعة وقعنا بها من المجموعات السابقة، ففي عام 1994 كانت مجموعتنا مع هولندا والمغرب وبلجيكا وفي عام 1998 وقعنا مع فرنسا وجنوب أفريقيا والدنمارك وعام 2002 ضمت مجموعتنا المانيا والكاميرون وآيرلندا وفي عام 2006 مع تونس وأوكرانيا وإسبانيا وفي عام 2018 مع روسيا والأورغواي وجمهورية مصر العربية. لكن الآن في عام 2022 بقطر، فنحن مع الأرجنتين و بولندا والمكسيك، وهي أصعب مجموعة وقعنا بها منذ تأهلنا لكأس العالم؛ لذلك طالب سمو ولي العهد، حفظه الله، في حديثه للاعبين بأن يستمتعوا بهذه المشاركة، وأن يؤدوا دون ضغوط نفسية، وأشار سموه إلى صعوبة المجموعة في كأس العالم، وأنه ليس متوقعا من المنتخب تحقيق التعادل أو الفوز، ولا شك أن كلمة سمو ولي العهد واجتماعه باللاعبين في هذا التوقيت سيُعطي بُعدا كبيرا للاعبي الأخضر وسيمنحهم الثقة في المونديال، عندما يقابلون منتخبات قوية ذات تاريخ كبير في كرة القدم، والظهور بما يليق بالكرة السعودية وما يُقدم لها من دعم كبير.