استقبل النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بمقر النيابة العامة في الرياض أمس، رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري. وهنأ المعجب الدكتورة التويجري بالثقة الملكية الغالية بتعيينها رئيسًا لهيئة حقوق الإنسان، منوهًا بالدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة في مشاركة قطاعات الدولة بحفظ الحقوق ورعاية المصالح، مؤكدًا على اهتمام الدولة – رعاها الله – بتطوير البيئة التشريعية واهتمامها البالغ في حماية الإنسان وحفظ ضرورياته الخمس، والتشديد في تطبيق العقوبات حال الجناية عليه بأي صورة كانت. وبُحثت خلال اللقاء أوجه التعاون المشترك، وتعزيز العمل الفاعل في مجال حقوق الإنسان، والضمانات المرعية التي كفلتها الأنظمة خاصة الجزائية منها، ودورها في تحقيق العدالة الناجزة. قفزات نوعية من جهة ثانية أبرزت رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري الجهود التي قامت بها المملكة في مجال حقوق الإنسان، والإصلاحات التشريعية المتوالية التي تبنتها في هذا المجال، مؤكدةً أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على تحقيق كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وترسيخ مبدأَيْ العدل والمساواة. جاء ذلك خلال لقائها بالرياض أمس بفريق عمل الشرق الأوسط والخليج التابع للمجلس الأوروبي برئاسة الدكتور تيل بلوم، وكالن ميتري، وعدد من مندوبي فريق العمل التابع للمجلس، مؤكدةً خلال اللقاء أن المملكة حققت قفزات نوعية في مختلف مجالات حقوق الإنسان تجسيداً لرؤية المملكة 2030 التي اتخذت من الإنسان محوراً للتنمية. ونوهت الدكتورة التويجري بما تعيشه المملكة من تطورات تستهدف رفع جودة الحياة، والعناية بمختلف فئات المجتمع، وتمكين المرأة لتكون شريكاً أساسياً في التنمية، مشيرةً إلى أن تمكين المرأة وتعزيز حقوقها وتفعيل دورها في الاقتصاد الوطني شهدت قفزاتٍ متعددةٍ، بجانب ما تحقق من إصلاحات في مجال حماية حقوق الطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، وتطوير منظومة التشريعات المتخصصة، مبينةً أن ذلك يعكس مدى عناية الدولة واهتمامها بحقوق الإنسان وحمايتها، وهو ما عزز مكانتها الإقليمية والدولية في هذا المجال. وبحث اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وأوجه التعاون في مجال حماية حقوق الإنسان وتنميتها وتعزيزها. حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد الأوروبي سعد بن محمد العريفي، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة باتريك سيمونيه وعدد من المسؤولين.