لوّح مجلس القيادة الرئاسي اليمني، برد حازم وقوي على اعتداءات مليشيات الحوثي الارهابية، داعيا إلى رفع اليقظة العسكرية في المحاور القتالية، مؤكدا أهمية تكثيف برامج التدريب والتأهيل للقادة والأفراد، بما يمكّنهم من مواكبة التطورات المتلاحقة في العلوم العسكرية. وقال نائب رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، خلال لقائه وزير الدفاع اليمني اللواء محسن الداعري، أمس (الأحد) في الرياض، إن الرد سيكون بكل قوة وحزم على أي على محاولة تعدّ على القوات العسكرية المرابطة في جميع الجبهات، والتنبه لأي محاولة تسلل أو توغل قد تقدم عليها عناصر المليشيات الحوثية إلى مواقع التماس، مطلعا على مستجدات الأوضاع العسكرية في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، ومستوى الاستعداد القتالي لمواجهة اعتداءات المليشيات التي أعقبت انتهاء الهدنة الأممية. وأبدى مجلس القيادة الرئاسي استعداده لتقديم كل ما من شأنه أن يعزز أداء منتسبي القوات المسلحة، وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع جميع المواقف بكفاءة واقتدار، فيما توقع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن العميد عبدالرحمن المحرمي أبوزرعة، اندلاع انتفاضة داخلية قريبا ضد مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك خلال لقائه أمس القائم بأعمال السفير الياباني لدى بلادنا كازوهيرو هيجاشي. وأشار أبوزرعة وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية ترفض كل الدعوات المحلية والإقليمية والدولية للتجاوب وقبول الهدنة، وقال: "نحن عشاق سلام ومع السلام لكننا لن نسمح لجماعات مليشياوية انقلابية أن تتحكم بمصير الشعب اليمني"، مضيفا: "ندرك بأن الحوثي ليس له أي حاضنة في الجنوب وفي المحافظات الشمالية يحكم بالنار والحديد ونتوقع أن تنتفض تلك المحافظات قريباً ويسقط الحوثي من داخله". وفي السياق ذاته، نوه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة إلى رفض ميليشيا الحوثي الانقلابية الموافقة على مبادرة تمديد الهدنة الإنسانية والخيارات المتاحة أمام المجلس الرئاسي للتعامل مع تهديدات الميليشيا للشركات الأجنبية والمحلية العاملة في قطاعي الملاحة والنفط وأي تصعيد عسكري محتمل من الميليشيا، مؤكدا توافق مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس رشاد العليمي والحكومة اليمنية وبذلهما للجهود المستمرة لإحلال السلام وتقديم التنازلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني على الرغم من تعنت الميليشيا الانقلابية ورفضها لكافة الدعوات المحلية والإقليمية والدولية من أجل الجنوح للسلام. وأضاف: "مجلس القيادة الرئاسي لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد المليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني". وصعدت مليشيات الحوثي هجماتها بعيد أيام من انهيار الهدنة الهشة في 2 أكتوبر الجاري، إذ تدور رحى المعارك بشكل رئيسي في محاور القتال الجنوبية والغربية والشرقية وقد نجحت قوات المجلس الرئاسي من صد كافة الهجمات وتكبيد الانقلابيين خسائر فادحة، حيث ألحقت قوات الجيش اليمني، خسائر فادحة بصفوف ميليشيا الحوثي في جبهة الحد بيافع الحدودية مع محافظة البيضاء اليمنية. وقال قائد محور يافع العميد عبدالعزيز المنصوري، إن القوات المشتركة المرابطة على طول الشريط الحدودي بجبهة يافع خاضت مواجهات مع الميليشيات الحوثية، مضيفاً أن المواجهات نشبت عقب تكرار الميليشيا تنفيذ أعمال عدائية وقوبلت برد حازم. وأسفرت المواجهات عن إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الميليشيا.