تصوير - إبراهيم بركات .. زار وفد مكون من الموهوبات السعوديات تترأسهن د. صباح أبوزنادة النادي الادبي الثقافي بجدة المقام حاليا للاسبوع الرابع فعاليات ملتقى العلم والمهارات والتي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموضة والابداع بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات والمعهد السعودي للتمريض والعلوم الصحية حيث قام باستقبال الوفد كل من أ. نور العمودي عضو اللجنة النسائية وأ. زينب غاصب عضو اللجنة النسائية وأ. نبيل زارع مسؤول الإعلام والعلاقات العامة. وتم دراسة برنامج جودة الخدمة الصحية وسلامتها بالقطاع الصحي بعد ان اصبحت الهاجس الرئيسي لدى جميع المسؤولين بالقطاع الصحي في جميع دول العالم. واصبح موضوع الجودة هو الشاغل لجميع العاملين في القطاع الصحي في كل الدول واضبح موضوع الاخطاء الصحية وزيادة اعدادها هو المحرك لكل العاملين للنظر في الاسباب المؤدية للاخطاء الصحية وكيفية التقليل منه لذا فقد قامت جميع الدول المتقدمة اليوم بتكوين الهيئات المتخصصة لهذا الغرض لدراسة معايير العمل الصحي وتطبيق المعايير الصحية في المنشآت الصحية فيما يسمى بعملية الاعتماد للمؤسسات ACCREDITATION وقد اثبتت التجارب ان تطبيق معايير الجودة يؤدي الى تحسين الرعاية الصحية اذ ان جميع العاملين يشعرون ان كل عملية وكل خطوة من خطوات العملية العلاجية تخضع لقوانين ومراقبة دائمة تجعل الخطأ البشري قليل الحدوث ولذلك تركزت الجهود في تحسين النظام في كل ركن في المنشأة الصحية ورفع ثقافة العاملين وتدريبهم على ادلة عملية وطرق قياس متعارف عليها واحصائيات تثبت الصحية تواقب الاداء الصحي في كل خطوة وتجميع الاحصائيات اللازمة لاثبات نجاح العملية العلاجية. وتعتبر الموارد البشرية من التحديات الكبيرة التي تواجهها دول الخليج العربي كجزء من منظومة الدول العربية لتحقيق جودة الخدمات الصحية وسلامتها وذلك في وقت تتطلع فيه هذه الدول الى تنمية اقتصادياتها والمملكة تواجه هذا التحدي خاصة في ظل سعيها الحثيث لمعالجة مشكلات البطالة التي تتفاقم مع الزيادة في تعداد السكان وتنمية الموارد البشرية مجال كان يمكن ان يكون نموذجاً يحتذى به في دول الخليج وذلك بتحقيق قفزة نوعية في جهود اعداد وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية لقيادة ودعم البنيات الاقتصادية ولكن مع الاسف الاخفاقات طالت هذا الجانب وبرزت بشكل واضح في مجال اعداد وتطوير الكوادر الصحية وهذا يبرز في معدلات السعودة في التخصصات الصحية المختلفة بالمملكة نجد ان المملكة في حاجة لتدريب عدد 30.688 طبيب بشري وعدد 4.175 طبيب اسنان وعدد 6.977 صيدلي وعدد 61.124 ممرضة وعدد 12.621 اخصائي علوم صحية لسد حاجة المملكة الحالية هذا لتحليل يثبت ان النقص الحاد في القوى العاملة الصحية بالمملكة يتمثل في التمريض. وتبين الابحاث ان هناك علاقة وثيقة بين اعداد الممرضات وسلامة المرضى فكلما اعدد الممرضات في القطاع الصحي فان المؤشرات الصحية تتحسن وهو ما تم اثباته من خلال مقارنة المؤشرات الصحية بدول الخليج باضافة ان الابحاث توصي بان تكون نسبة التمريض في المستشفيات يجب ان تكون عدد ممرضة واحدة لكل 4 مرضى واذا زادة هذه النسبة يؤدي الى رفع معدلات الةفيات والمضاعفات المرضية والواقع في مستشفيات المملكة هو وجود متوسط عدد ممرضة واحدة لكل 10 مرضى وذلك لنقص القوى العاملة التمريضية. عدم وجود نظم متطورة لادارة القوى البشرية والذي يعمل على استقطاب الممرضات السعوديات وغير السعوديات سبب في وجود نقص حاد في القوى البشرية التمريضية السعودية وارتفاع معدل الوظائف الشاغرة لعدم القدرة على التنافس العالمي لاستقطاب ممرضات ذو كفاءة عالية من خارج المملكة بالاضافة لعدم وجود نظم للتدرج الوظيفي يتضمن الرواتب والبدلات المناسبة لطبيعة العمل سبب ارتفاع في نفسبة التهرب من مهنة التمريض لوظائف اخرى او ترك العمل يصل الى 50% في القوى البشرية التمريضية السعودية والى ارتفاع نسبة الهجرة بين العاملة الاجنبية التمريضية للدول الاوروبية والامريكية بالاضافة الى ان ضغوط العمل على الكادر التمريضي وعدم توفر المعدات والامدادات الطبية اللازمة مما ادى الى زيادة نسبة الاخطار الصحية وحيث ان التمريض يمثل 50% من القوى العاملة الصحية وتقدم خدمات التمريض على 24 ساعة و80% من جميع الخدمات الصحية تقدم من خلال الكادر التمريضي فان اي ارباك في تحسين في قطاع التمريض يعني ارباك تحسين القطاع الصحي بالمملكة ويعتبر الكوادر التمريضية مسألة آمنة حيث ان التمريض يعتبر خط الدفاع الثاني للمملكة بعد الجيش والمملكى تعتمد حاليا على استقطاب كواغدر تمريضية ما نسبته 73% من خارج المملكى ففي حالة اي مشاكل صحية وبائية او مخاطر طبيعية او اساسية فان هذه النسبة سوف تغادر البلاد كما حدث مسبقاً ولن يتمكن القطاع الصحي بالمملكة من تقديم خدمات صحية آمنة. ايجاد البيئة الايجابية للممارسة التمريضية يحد من النقص الكبير في التمريض ويرتكز مفهوم البيئة الايجابية للممارسة التمريضية على تحقيق المعادلة وهي جودة مكان العمل تساوي جودة الرعاية الصحية ويكون ذلك من خلال وجود نظم متطورة لإدارة القوى البشرية، وجود استراتجيات معلنة للتعليم المستمر والتطوير الوظيفي، وجود نظم للتدرج الوظيفي يتضمن الرواتب والبدلات المناسبة لطبيعة العمل، وجود المعدات والإمدادات الطبية اللازمة لأداء العمل، وسلامة مكان العمل. عليه فإن برنامج موهبة الصيفي (الرعاية: ملتقى العلم والمهارات) يناقش المشكلة سابقة الذكر لايجاد الحلول العملية من وجهة نظر المستفيدين من الخدمات الصحية. ويستعرض البرنامج النظم الصحية والعلوم التمريضية وكيفية تقديم رعاية صحية آمنة بناء على القواعد العلمية والمهارات العملية لايجاد الحلول لتصحيح وضع التمريض في المملكة وتغير نظرة المجتمع للمهنة من خلال استخدام التقنية للتسويق والاعلام عن مهنة التمريض باستخدام مهارات التفكير الابداعي والنقدي، كما تتمكن الطالبة من تعزيز الثقة بالنفس واكتشاف الذات من خلال برامج تثقيف المجتمع، بالاضافة لتزويد الطالبات بطرق البحث العلمي لاستكشاف افضل طرق تقديم رعاية صحية آمنة تتماشى مع وضع المملكة. أما الأهداف العامة للبرنامج تحفيز الفضول العلمي لدى الطالبات بالطرق التربوية العلمية الصحية لتحقيق أهداف البرنامج. تنمية قدرات الطالبات من خلال تعريفهن بالتطبيقات المختلفة ذات العلاقة بطبيعة البرنامج. تمكين الطالبات من استخدام طرق البحث العلمي لخدمة احتياجات المجتمع وأولوياته. اكساب الطالبات مهارات تقنية جديدة تخدم أهداف البرنامج. اثراء مهارات التفكير الابداعية والنقدية لدى الطالبات وتنمية المهارات الشخصية والمهارات الاجتماعية. حث الطالبات على العمل الجماعي وابراز مهارات القيادة والمبادرة والانجاز. الأهداف التفصيلية للبرنامج الأهداف التفصيلية للبرنامج: التعرف على نظام القطاع الصحي بالمملكة. استنباط وضع الرعاية الصحية بالمملكة. استنباط وضع التمريض في الإسلام. التعرف على دور التمريض في المستويات المختلفة بالقطاع الصحي. التعرف على بعض العلوم التمريضية بالعمق المناسب والتشعب المطلوب. تطبيق بعض المهارات التمريضية لتعزيز مفهوم العمل التمريضي. إتقان بعض مهارات الإسعافات الأولية لخدمة احتياجات المجتمع. تزويد الطالبات بطرق البحث العلمي لاستكشاف أفضل طرق التثقيف والتسويق والإعلام لمهنة التمريض. اكتشاف استخدامات الحاسب الآلي في التمريض. إيجاد أفكار تقنية تساهم في تسويق مهنة التمريض وتثقيف المجتمع. إيجاد الحلول لتصحيح وضع التمريض في المملكة وتوفير رعاية صحية امنة باستخدام مهارات التفكير الإبداعي والنقدي. تعزيز الثقة بالنفس واكتشاف الذات من خلال برامج تثقيف المجتمع. إتقان إعداد البرامج التثقيفية المرئية، المسموعة، المقروءة من خلال استخدام مهارات العمل الجماعي والقيادة. المبادرة بكتابات النصوص الأدبية (قصص، شعر، نثر) و التعبير بالرسم في مجال التمريض. وتستغرق مدة البرنامج اربعة اسابيع من السبت الى الاربعاء يبدأ اليوم في الساعة 8:30 صباحا الى 3:30 عصرا، يتخلل اليوم محاضرات، نشاطات جماعية، نشاطات ترفيهية، زيارات علمية، ويقدم البرنامج وجبة افطار، ووجبة خفيفة اثناء الاستراحة الصباحية ووجبة غداء. وينقسم البرنامج الى اربع وحدة: الوحدة الاولى الشريعة والتمريض وهنا يتطرق البرنامج الى الاحكام الشريعة ذات العلاقة بالتمريض مثل احكام الطهارة، الاختلاط، كشف العورة، الرقية الشرعية، تاريخ التمريض في الاسلام، بالاضافة الى استعراض علوم التمريض وتخصصاته، عليه فإن مخرج الوحدة الاولى عبارة عن تقرير بخصوص وضع التمريض في المملكة وطرق تصحيحه، اما الوحدة الثانية فهي تركز على تعلم مهارات التمريض والاسعافات الأولية وبيئة العمل والتثقيف الصحي، عليه فغن مخرجات الوحدة الثانية هو تقرير عن بيئة العمل في المؤسسات الصحية وكيفية تأثيرها على الخدمات التمريضية مع اعداد نشرة توعوية، الوحدة الثالثة عن استخدام الحاسب الآلي في التمريض واستخدام التقنيات الحديثة للتسويق لمهنة التمريض من خلال انتاج برامج اعلامية أو اعلانية (مقروءة، مسموعة، مرئية) الوحدة الرابعة عن التمريض والأدب العربي، وهنا نحث الطالبة للتعبير عن مهنة التمريض من خلال كتابة قصة، شعر، نثر، ورسم تعبيري. إضافة الى ان من اهم الانشطة التي تمت به برنامج موهبة خدمات ارشادية للطالبات المشاركات بهدف مساعدتهم على التعرف على قدراتهم وجوانب تميزهم والتغلب على المشكلات التي تعترضهم خلال مدة تنفيذ البرنامج وتقديم ارشادات في مجالات العمل المهني بشكل جماعي او بشكل فردي للطالبات اللاتي يحتجن لذلك. وأكدت د. صباح ابو زنادة ل(البلاد) ان البرنامج يعد من البرامج المهمة للموهوبات بموسم الصيف الحالي وخصوصا بأن العمالة السعودية بالقطاع الصحي للتمريض تفوق بكثير القطاعات الأخرى العاملة بها الذي يقدم هذا القطاع 80% من الخدمات للنزلاء، واضافت د. ابو زنادة ان الهدف من الزيارة لمقابلة الفتيات الموهوبات مع الخبراء للتعلم منهم القواعد الاساسية لكتابة الشعر والقصة والنثر.