ذكرت الجمعية الأميركية الكيميائية أنه على الرغم من الاختلاف الشديد في دراسة آثار الجزيئات البلاستيكية في جسم الإنسان، إلا أن نتائج البحث الأخير تقدم أدلة إضافية على أن المواد البلاستيكية متناهية الصغر يمكن أن تسبب تغييرات رئيسية في الخلايا، بما يشكل تهديدًا لأعضاء أجسام الكائنات الحية بما يشمل البشر، لافتة إلى ان هذه الجزيئات بمثابة " لص " خفي يتسلل إلى جسم الانسان عبر الاطعمة دون أن يدري. يتم تصنيع جزيئات البلاستيك، التي يقل قطرها عن 0.1 ميكرومتر أو النانونية الحجم على نطاق واسع، ويجري استخدامها كمواد نانوية هندسية في العديد من المنتجات، على وجه الخصوص، منتجات العناية الشخصية مثل شامبو الشعر. كما أدت الممارسات البشرية إلى تصريف خاطئ لكميات كبيرة من النفايات البلاستيكية، التي تقدر بملايين الأطنان، والتي يمكن أن تطلق باستمرار جزيئات بلاستيكية نانوية الحجم أثناء التحلل تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية وعمليات التحلل المائي والتآكل الميكانيكي والعمليات البيولوجية. ويمكن أن تنتقل الجزيئات البلاستيكية إلى البشر عن طرق الاستنشاق في البيئات الملوثة أو البلغ حيث تم بالفعل توثيق تراكم الجزيئات البلاستيكية في أعضاء الكائنات البحرية، والتي يمكن أن تنتقل الجسيمات المتراكمة بيولوجيا بداخلها إلى الإنسان أثناء تناولها كوجبات غذائية.