تفرط قوات الأمن الإيرانية في قمع المحتجين، بعد أن أطلق الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي يدها، بينما دعا رئيس السلطة القضائية غلام حسين ايجئي، إلى التعامل بقوة مع التظاهرات الشعبية في البلاد، زاعما أنه من الضروري التعامل دون تهدئة مع العناصر الرئيسية للاضطرابات، ما يؤكد أن نظام الملالي يخشى السقوط جراء هذه التظاهرات الحاشدة لذلك يقمع المحتجين لتفريقها في وقت لا تزال الاحتجاجات مستمرة لليوم التاسع على التوالي. ووثق العديد من الناشطين مقاطع مصورة تظهر ضرب الشرطة والأمن لمحتجات وسط الشارع، مؤكدين أن مثل تلك الانتهاكات هي التي أدت سابقا إلى وفاة معتقلات ومن ضمنهم الشابة "مهسا أميني". في حين اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بإطلاق النار بصورة متعمدة على متظاهرين، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد للقمع، مبدية مخاوفها حيال قطع الإنترنت المفروض عمدا في البلاد مع حجب واتساب وإنستغرام وغيرهما من تطبيقات التراسل. وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص في حملات قمع ضد المتظاهرين. وامتدت أصداء الاحتجاجات بسبب وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، خارج حدود البلاد. وعقب احتجاجات غاضبة أمام سفارة إيران في أثينا باليونان، تعرضت السفارة للرشق بزجاجة مولوتوف، في الساعات الأولى من صباح أمس دون أن تتسبب بأضرار. إلى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن التظاهرات في إيران تعكس مدى رغبة الشعب بالحصول على الحرية والكرامة، مبينا أن بلاده ستساعد الإيرانيين للدخول إلى الإنترنت لإيصال صوتهم للخارج. وقال وفقا لقناة ABC، إن واشنطن تتخذ خطوات ملموسة أيضاً للمساعدة في تسهيل وصول المواطنين الإيرانيين إلى وسائل التواصل حتى يتسنى لهم سماع أصواتهم داخل إيران وخارجها. أما بشأن الاتفاق النووي وتأثير الاحتجاجات على ذلك، فأوضح أن المفاوضات حول الاتفاق لن تمنع بلاده من دعم مطالب الشعب الإيراني. وقال: "لن نتباطأ بوصة واحدة في دفاعنا ومناصرتنا لحقوق النساء والمواطنين في إيران".