الذكاء الاصطناعي لم يعد خيالا ولا خيارا ، إنما واقع تعكسه استثمارات ضخمة ، ويحمل آفاقا واعدة في تسريع التقدم العالمي وتوسيع استخداماته في المزيد من القطاعات الحيوية القائمة وما يستجد منها بابتكارات وتطبيقات وثيقة الارتباط بحياة البشرية، حيث سيمثل الذكاء الاصطناعي الرقم الأهم في مجالات العلوم والابتكارات والتنافس الاقتصادي، بعد أن بلغت أسواقه تريليونات الدولارات، وتوقعات الخبراء بقفزات قياسية لنموها. لقد أنجزت المملكة بنية أساسية قوية وطموحة في هذا المجال واستشراف فوائده وتطبيقاته مبكرا ، وتدعم تطبيقاته الدقيقة عالية القدرة ، وتحفيز استثماراته في الابتكارات ذات الصلة بمستقبل الصحة والزراعة والصناعة وغيرها، وتوفير قاعدة رقمية متقدمة توفر الاتصال والأمن السيبراني والأنظمة الأساسية والخدمات السحابية. وها هي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض برعاية سمو ولي العهد، ترسم خارطة طريق لحاضر ومستقبل هذا التطور ، وتقدم المملكة من خلاله نموذجاً عالمياً رائداً في بناء اقتصادات المعرفة للأجيال ، وبصمات قوية في عولمة الذكاء الاصطناعي ، لتمكين دول ومجتمعات العالم من التقنيات الحديثة وفق مبادئ وضوابط تحفظ للبشرية التطور السليم والتنمية المتقدمة.