أضحت المرأة السعودية شريكًا أساسيًا في مجالات الحياة كافة في المملكة، ومن أهم تلك المجالات القطاع الرياضي والرياضة النسائية. فالمرأة أصبحت عضوا فاعلا في معظم الاتحادات الرياضية، وصار من المألوف رؤية اللاعبات السعوديات وهن يرفعن راية الوطن خفاقة في أقوى البطولات القارية والعربية والعالمية. وعلى الصعيد الإداري تبوأت السيدات مناصب قيادية في الأندية والاتحادات الرياضية. "حنان القرشي" نائبة رئيس نادي وج الرياضي في الطائف، وهي أول من تتولى مثل هذا المنصب في المملكة. التقت بها" البلاد" فكان هذا الحوار.. في البداية.. من أنت؟ وماهي مؤهلاتك؟ – حنان القرشي، حاصلة على بكالوريوس لغة عربية. ما الذي دفعك للدخول في المجال الإداري بالأندية السعودية؟ – شغفي الرياضي دفعني لخوض هذه التجربة، وأن أكون إدارية في أحد الأندية السعودية العريقة، وكذلك عملي بالتدريب الرياضي لعدة سنوات، فضلًا عن طموحي لتحقيق جانب مشرق في رؤية 2030، ومساعدة الفتيات لتحقيق أحلامهن في المجال الرياضي. ماهو طموحك في هذا المجال؟ – طموحي بلا حدود، خاصة أن ولاة الأمر- أيدهم الله- منحونا فرصة لا تقدر بثمن؛ لكي نثبت أنفسنا كسيدات في عالم الرياضة، ربما مازلنا في خطواتنا الأولى، ولكن الانطلاقة ستكون بهمم عالية للوصول لأفضل المستويات. ماذا عن الرياضة النسائية في نادي وج.. هل سيكون لها اهتمام شخصي منك؟ – الرياضة في نادي وج لها هدف واضح، سيتحقق بتكاتف الجميع، ونحن كمجموعة طموحة نعمل على بروز نادي وج في عالم الرياضة، خاصة أننا الآن تحت رعاية مباشرة من سيدي محافظ مدينة الطائف سمو الأمير سعود بن نهار، وبالتأكيد كل اهتمامي وتوجهي منحصر في كيفية الرقي بالنادي، والاهتمام كذلك بالرياضة النسائية ودعمها. ماهو رأيك بدعم وزارة الرياضة الكبير لجميع الأندية السعودية.. ولنادي وج تحديداً؟ – الدعم كبير وسخي، رغم أننا نتواجد في الدرجة الثانية، وهذا ما يدفعنا ويحفزنا لتطوير النادي في كل المجالات. هل سنشاهد فريق وج لكرة القدم في دوري المحترفين قريبا؟ – بإذن الله، وهذا ما نسعى إليه، فهدفنا الآن التأهل لدوري الدرجة الأولى، ومن ثم نتطلع للصعود بعدها لدوري المحترفين، وأبناء نادي وج، والطائف، بدعم سمو محافظها الشغوف بالرياضة، يستطيعون فعل ذلك. يتفوق نادي وج في بعض الألعاب.. ما سبب ذلك؟ – السبب وراء هذا التفوق هو تكاتف أعضاء النادي، ولا يخفي على الجميع الوقفات الأخوية لمحبي النادي، ودعمنا في جميع الألعاب، بالاضافة لمنظومة العمل الجماعي، سواء على المستوى الفني من مدربين ولاعبين، أو على المستوى الإداري المتميز. كلمة أخيرة. – لا يوجد في عالم الرياضة كلمة أخيرة، ولكن نرجو من الله السداد والتوفيق. وأن تكون لنا بصمة متواضعة في خدمة الوطن؛ فكل ما نقدمه لهذا البلد ولحكامه الأوفياء، يعتبر لا شيء أمام ما ننعم به من أمن وأمان ورخاء. والشكر موصول لصحيفة" البلاد" العريقة على هذه الاستضافة.