– الرياضة السعودية تتألق قاريا وإقليميا وتتجه للعالمية – دورة الألعاب السعودية نقطة تحول – دور وزارة الرياضة محوري في تطور كل الألعاب – دعم الأندية زاد قاعدة الممارسين الرياض- غدير عبدالله الطيار تعيش الرياضة السعودية حالة من التألق الدائم على مستوى كل الألعاب والمنتخبات والفرق السعودية. فالكرة السعودية على سبيل المثال تهيمن قاريا وإقليميا، فالأخضر تأهل بجدارة لمونديال قطر 2022، ونال نادي الهلال بطولة دوري أبطال آسيا، والمنتخب الأولمبي توج بكأس آسيا تحت 23 عاما، دون هزيمة، والأخضر الشاب حصد كأس العرب مؤخرا، وتوج المنتخب السعودي لكرة القدم الموحدة لقب كأس العالم قبل أيام. تحولات كبرى سواء على المستوى الإداري المؤسساتي، أو النقلة النوعية في عمل الجهات ذات العلاقة بها، وتطور البنى التحتية والكوادر البشرية المدربة. جهود جبارة تبذل في سبيل تطوير الرياضة السعودية، التي تشهد تحولا كبيرا ولافتا في المستويات والنتائج سواء على مستوى الرجال أو السيدات. وبالتأكيد تقف خلف كل ذلك، قيادة حكيمة تبذل بلا حدود؛ حتى وصلت رياضتنا إلى مصاف الدول المتقدمة. وبعد أسابيع قليلة، سينطلق مونديال 2022، الذي يشارك فيه الأخضر السعودي في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات" الأرجنتين، والمكسيك، وبولندا" بهدف التنافس الجاد وليس التمثيل المشرف. عن هذه الإنجازات وحظوظ الأخضر في المونديال، التقت " البلاد" بعدد من خبرائنا الرياضيين.
* في البداية يقول المدرب الوطني علي كميخ: في الحقيقة، لولا دعم القيادة الحكيمة للرياضة، ما كنا لنرى هذا التميز. وبالتأكيد دور وزارة الرياضة كبير جدا، ودعمها للأندية عبر استراتيجية دعم الأندية السعودية مؤثر، وأستطيع القول، إنه ساهم بشدة في زيادة عدد الممارسين للألعاب الرياضية في أنديتنا، لأن كل لعبة يقابلها دعم محدد، ناهيك عن الحوكمة في الأندية التي تشجعها الوزارة وتحفزها ماليا. كما أن دورة الألعاب السعودية، بمشاركة 6000 لاعب و200 ناد رياضي، التي ستنطلق قريبا ستكون نقطة تحول في مسار الرياضة السعودية، لاكتشاف مواهب جديدة في كافة الرياضات. وأضاف كميخ: الرياضة السعودية، خاصة كرة القدم باتت مهيمنة على القارة الآسيوية، سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات. وعن حظوظ الأخضر السعودي في كأس العالم، في ظل وقوعه في مجموعة صعبة، قال: تأهل منتخبنا لمونديال قطر 2022، جاء بجدارة، وجهد وتفوق لاعبينا وجهازهم الفني والإداري، وأنا أرى أن حظوظه جيدة، رغم قوة منتخبات المجموعة، لكن ثقافة اللاعب السعودي قادرة على تحدي الصعاب، وأنا على ثقة أن منتخبنا قوي وسيضرب فيوجع إذا حضرت الروح، ولا غير الروح ... كل الخطوط متكاملة والعمود الفقري للمنتخب ممتاز جدا، ودعائي بالتوفيق لمنتخبنا، وتحقيق مراكز متقدمة. من جهته، أكد الكابتن إبراهيم العيسى، لاعب النصر والأخضر السابق، أن دعم وزارة الرياضة للأندية كافة، والمنتخبات والاتحادات الرياضية أسهم بشكل مباشر، في تطور الرياضة السعودية بشكل عام، والكرة السعودية بشكل خاص، ولا ننسى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أقوى الدوريات العربية والثاني آسيويا، وتصنيفه ضمن أقوى الدوريات العالمية، بما يضمه من لاعبين أجانب معروفين على المستوى الدولي. وعن حظوظ منتخبنا الوطني في مونديال قطر 2022، قال العيسى: إن تأهل الأخضر للمونديال يعتبر شيئا طبيعيا، لأنه من أفضل المنتخبات في قارة آسيا، ووقوعه في مجموعة قوية لا يمنع من تقديم المستوى والنتيجة؛ لأن كرة القدم أو الرياضة بشكل عام تحترم من يحترمها، فكلنا ثقة في المدير الفني والجهاز الإداري واللاعبين، وفي قدرتهم على إسعاد الشعب السعودي، وأود أن أذكر لاعبينا، أنهم في محفل عالمي، ويحملون اسم المملكة العربية السعودية، فيجب أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يقدموا كل جهدهم بما يليق بنا كسعوديين، ويتبقى التوفيق من الله. أما المدرب الوطني محفوظ حافظ العويضي، فأثنى على دور وزارة الرياضة في دعم الأندية، وقال: إن الدور الذي تقوم به وزارة الرياضة في السنوات الأخيرة غير مسبوق؛ حيث نلاحظ الاهتمام الكبير من قبل حكومتنا الرشيدة -حفظها الله – لقطاع الشباب والرياضة؛ ما انعكس بشكل مباشر على مستوى ونتائج منتخباتنا الوطنية والأندية، في جميع الألعاب والرياضات سواء الجماعية أو الفردية. أما عن كرة القدم السعودية، فقال العويضي: كرة القدم السعودية تعيش فترة ازدهار لافتة؛ خاصة على مستوى الأخضر السعودي، ومنتخبنا الأولمبي، ومنتخب الشباب، فالمنتخب الأول تأهل بجدارة لمونديال قطر 2022، والمنتخب الأولمبي تربع على عرش القارة الآسيوية للمنتخبات تحت 23 عاما، والأخضر الشاب نال بطولة كأس العرب في أبها بمشاركة 18 منتخبا عربيا، بكوادر وطنية واعدة( سعد الشهري وصالح المحمدي)، وأنا أعتبر هذا النجاح نتاجا طبيعيا لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين- أقوى دوري عربي- والمصنف ضمن أهم الدوريات العالمية بما يحويه من أسماء مدربين ولاعبين لامعين على المستوى الدولي. أما عن مشاركة منتخبنا الوطني في مونديال قطر 2022، فقال محفوظ العويضي: لا يمكن أن نغفل وقوع الأخضر في مجموعة جدًا قوية؛ حيث تضم منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا، لكن لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم، فمتى ما لعب مدرب الأخضر بتوازن كبير وتأمين النواحي الدفاعية والاعتماد على المرتدات، واستغلال سرعة ومهارة اللاعب السعودي، فأعتقد أنه ستكون لنا كلمة، وحظوظ للتأهل من هذه المجموعة. فكرة القدم اختلفت عن السابق. فكلنا قد شاهدنا مافعله منتخب فرنسا في مونديال روسيا 2018 الأخير، وكيفية حصوله على اللقب، عبر انتهاجه التنظيم الدفاعي الرائع، والعمل داخل الملعب كمجموعة، فنتج عن ذلك تحقيق الديوك الفرنسية لقب البطولة، رغم أن المنتخب الفرنسي لم يكن المرشح الأول للفوز بالمونديال. وعن تشكيلة الأخضر في كأس العالم، قال العويضي: أعتقد أن السيد هيرفي رينارد لم يعتمد التشكيل النهائي الذي سيخوض به نهائيات كأس العالم، حيث شاهدنا أسماء جديدة في معسكر منتخبنا الوطني الأخير الذي أقيم في إسبانيا، فالفرصة مازالت متاحة للاعبين السعوديين لحمل راية الوطن في هذا المحفل الكروي الأهم في العالم، خاصة أن الدوري السعودي للمحترفين لم يتبق على انطلاق النسخة الجديدة منه له إلا أيام قليلة، وأيضا توجد هناك مباريات ودية قوية للأخضر السعودي، فيمكن بعدها التعرف على التشكيلة المثالية لمنتخبنا الوطني، الذي نأمل أن يوفق في هذا المونديال في تقديم صورة مشرفة، تواكب الدعم الكبير لرياضتنا من قبل القيادة الحكيمة ووزارة الرياضة. وعما يود أن يوجهه للاعبي منتخبنا الوطني قال: يجب أن تضحوا، وتبذلوا الغالي والنفيس من أجل رفع راية وطنكم، وتشريفه في هذا الكرنفال الكبير، وتقديم كل الجهد. فحكومتنا – أيدها الله – تقدم كل الدعم، وأنتم بلا شك على قدر هذه المسؤولية، وبإذن الله، أنتم قادرون على إسعاد الوطن.