يقول أسطورة كرة السلة العالمية مايكل جوردان: «الموهبة تجعلك تفوز بالألعاب، ولكن العمل الجماعي يجعلنا نحصد البطولات»، وهذا ما قام به مدرب المنتخب السعودي السيد هيرفي رينارد منذ قدومه لتدريب المنتخب السعودي قبل أكثر من عامين، حيث اعتمد على اللعب الجماعي بعيداً عن الاعتماد على نجم مهما كان تأثيره على الفريق، واستطاع بكل اقتدار بناء منتخب قوي ومتجانس يلعب كرة قدم جماعية بتكتيك فني ممتاز وصنع هوية جديدة للمنتخب السعودي، وخلق حلولاً هجومية، وقام بتوظيف اللاعبين بشكل ممتاز، فشاهدنا المنتخب لا يعتمد على لاعب واحد للتسجيل، واستطاع صالح الشهري وفراس البريكان وسامي النجعي وسالم الدوسري التسجيل في المباريات السابقة، وحتى المدافع ياسر الشهراني دخل قائمة الهدافين بتسجيله هدفاً أمام فيتنام، وكذلك استطاع رينارد تنظيم الخطوط الدفاعية ووسط الملعب حتى شاهدنا فريقاً متكاملاً في جميع الصفوف، واستطاع بكل قوة وباللعب الجماعي حصد النقاط الكاملة في أربع مباريات، ولعب الأخضر تحت قيادة رينارد 12 مباراة في التصفيات الحالية لنهائيات كأس العالم، فاز في 10 وتعادل في لقاءين كرقم قوي جداً للمنتخب السعودي، أثبت من خلاله عودة الأخضر للمنافسة بقوة على البطولات الآسيوية، والمنتخب الآسيوي الوحيد الذي استطاع حصد النقاط الكاملة في المجموعتين الأولى والثانية، وجمهور الأخضر وكل محبيه منتظرون النقطة 15 أمام المنتخب الأسترالي الشهر المقبل، والصقور الخضر قادرين على تحقيق الفوز بتكاتف جميع اللاعبين لتحقيق أمنياتهم وأمنيات ملايين الجماهير السعودية خلفهم للتأهل للمونديال العالمي في قطر 2022م. لم يكن فوز الصقور الخضر على المنتخب الياباني ومن بعده الصيني بالفوز السهل أو بعامل الصدفة بل على العكس تماماً، لقد قدم المنتخب السعودي مستوى رائعاً في المباراتين بتكتيك فني عال من المدرب القدير رينارد، وتطبيق ذلك التكتيك على أرض الملعب من قبل نجوم الأخضر، لولا الهفوات البسيطة من قبل حارسي مباراة الصين (العويس والقرني) بتسجيل هدفين سهلين جداً كادت أن تضيع نقاط المباراة، وهنا لا يسعني إلا الدعاء بالشفاء العاجل للعويس، وأتمنى أن يعود سريعاً لخدمة ناديه الأهلي والمنتخب السعودي، ودعم وتشجيع فواز القرني الذي تلقى هدفاً سهلاً ولكنه قادر على نسيان ذلك الخطأ في اللقاءات المقبلة إن شاء الله، وهنا لا بد أن أشيد بدعم وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي قدم الدعم الكامل للاعب بعد نهاية المباراة وشد من أزره بكلمات أبوية وحانية من قبل سموه الكريم، وهذا ليس بغريب على سموه وهو القريب من جميع الألعاب وجميع اللاعبين، ودعم سموه الكريم ووقوفه الدائم خلف الأخضر هو سر انتصار الصقور الخضر، وبإذن الله نحتفل سوياً بالتأهل لمونديال قطر 2022م بتكاتف الجميع والوقوف صفاً واحداً خلف الأخضر السعودي بعيداً عن ألوان الأندية. المنتخب في الصدارة