ضمن فعاليات مهرجان الصيف بمحافظة الطائف نظم القسم النسائي التابع للندوة العالمية للشباب الاسلامي بالطائف دورة (التحصين.. دور المربين) على مدار 3 أيام للخبيرة التربوية الاستاذة عزة القحطاني مجيرة ادارة التوعية الاسلامية لتعليم البنات بالطائف التي عرفت التحصين بأنه مجموعة من الاجراءات والترتيبات التي يعدها التربويون ويوجهونها الى الناشئة لتعزيز ثباتهم امام التيارات الوافدة التي تزعزع من قيمهم ةمبادئهم الاسلامية في زمان كثرت فيه المؤثرات والمتغيرات السلبية وبات انحراف النشء خطراً يهدد المجتمع تبعا لتلك المؤثرات. واشارت بان التحصين لا يكةن الا بالعلم فالاقوال والافعال لا قيمة لها اذا لم تنبع من علم ودراية فللعلم جوره في محاربى الافكار الهدامة والدعوات المضللة والانشطة المنحرفة واضافت بان التحصين يعود بثمرات جليلة ومنافع عظيمة على الفرد والمجتمع ومن اهمها: 1 - سلامة افكار الافراد وخلوها من المعتقدات الباطلة. 2 - حصول الاستقرار النفسي للفرد مما يضفي الى حصول الامن والراحة والطمأنينة. 3 - تكوين الشخصية السوية القوية. 4 - معالجة المشكلات المجتمعية في ضوء تعاليم الاسلام. وتحدثت عن دور الاساليب النبوية في تحصين الفرد والجماعة من خلال الاحتواء النفسي وشغل الوقت بالنافع المفيد كالذكر والصلاة والعلم وتفعيل العمل الاجتماعي بين افراد المجتمع واصلاح النفس وتهذيبها من الداخل بالايمانيات والممارسات الدينية العلمية. ودعت المحاضرة الى استخدام اسلوب الحةار كأحد اهم الوسائل النبوية في اعداد النشء وتربية الاجيال حيث يتحقق من خلاله التفاعل مع الشباب في حل مشاكله والتغلب على ما يواجهه من عوائق وهو ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حوار مع الشباب. وفي ضوء حديثها عن الجانب النفسي دعت المدربة الى اهمية العناية بالصحة النفسية للنشء فهى مما يزيد من قدرة الشاب على فهم نفسه وامكاناته فيكون قادراً عهلى تحديد طموحاته وآماله. واوضحت ان الجانب النفسي يرتبط بسائر الجوانب الانسانية في حياة الفرد مما يترك أثره المباشر عليه فالانفعالات الايجابية تنشط عمل القلب والانفعالات السلبية تضعف منه وتسرع النبض ويبدو الانسان بعيداً عن الدقة وغير مطابق للواقع ومن هنا جاءت وصيته النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب. وفي نهاية الدورة جاء طرحها لبعض الوسائل المعينة على البناء النفسي كالعدل في التعامل ومراعاة مشاعر الآخرين والاعتدال في التربية وتحقيق الاستقرار الاسري ودعم الدور الاجتماعي للمدرسة وتفريغ الطاقة وغرس الثقة بالنفس.