يواجه البرلمان العراقي صعوبات كبيرة في عقد جلسته المقررة غدا (الأربعاء)، بسبب الخلافات العميقة بين الكتل السياسية حول تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وقال مسؤول برلماني إن الحزبين الكرديين لم يتوافقا على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية مع تمسك كل طرف بمرشحه مما يهدد النصاب القانوني المطلوب لعقد الجلسة وهو ثلثا عدد الأعضاء، متحدثا عن توافق مبدئي في الإطار التنسيقي الشيعي على عدم ترشيح أي من قادة الصف الأول لمنصب رئيس الحكومة، مشيرا إلى أن التسريبات المنسوبة إلى نوري المالكي أحدثت انقساما عميقا داخل التكتل الشيعي. وتعاني العراق منذ انتهاء الانتخابات النيابية الماضية في العاشر من أكتوبر 2021، من أزمة سياسية عجزت معها الأطراف السياسية الأساسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن ادعت كل كتلة أن لديها الغالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائباً. وبسبب هذا الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور رغم تصدر الزعيم الشيعي القوي، أخفق البرلمان 3 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور.