الحمد لله، تحققت مطالب مزارعي المانجو في محافظة أملج بعد سنوات من المطالبة، حتى وصل صوتهم أخيرا، وتحقق الحلم لينطلق مؤخراً أول مهرجان للمانجو، الذي نظمته فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك. وتعد محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك من المحافظات الزراعية، وسلة للإنتاج الزراعي في وطننا؛ حيث تشتهر بزراعة المانجو بأكثر من( 35000) خمسة وثلاثين ألف شجرة مانجو، تمثل أكثر من( 15) صنفا من الأصناف ذات الجودة العالية إلى جانب عدد من الفواكه الحمضية والخضروات بأنواعها؛ حيث بدأت زراعة المانجو في أملج عام 1377ه تقريبا، ومن المناطق التي اشتهرت بزراعتها" سمنة والفقير وبئر صالح والعين وأم سدر وليمونة وأم غواشي وأم صفاه والغبايا والوحيدي" وغيرها من الأماكن؛ حيث صلاحية التربة وعذوبة المياه. وهناك الكثير من المزارع التي تميزت بزراعة المانجو، واهتمت بها وبأنواعها وخاصة الحلوة الزبدية. والمهرجان الذي دشنه محافظ أملج نايف بن كميخ المريخي، في مقر الاحتفالات، واستمر لمدة ثلاثة أيام، هدف لتسويق مانجو أملج وفتح قنوات تسويقية لمنتجاتهم من المانجو داخل المحافظة وخارجها والتعريف بتميز هذا المنتج وجودته وأنواعه، وذلك من أجل تحقيق أهداف تنموية مستدامة لمزارعي المانجو وتشجيعهم على الاهتمام بالإنتاج وجودته، ويرجع هذا الإنتاج الوفير إلى اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بالزراعة في المنطقة ككل، فجائزة سموه للمزرعة النموذجية التي عمرها يفوق الثلاثة عقود، حفزت المزارعين وخلقت تنافساً رائعاً، وساهمت في رفع الناتج المحلي- ليس في المنطقة- وإنما في المملكة بشكل عام. .. وفي الختام شكرًا لكل المنظمين والداعمين.. وأتمنى أن يستمر كذلك المهرجان لتسويق إنتاج أملج من الرطب الذي يفوق في كميته إنتاج المانجو.